لم تحسب العاملة الإندونيسية المدعية ضد كفيلتها في المدينةالمنورة بإيذائها، أن حضورها على شاشات القنوات الفضائية لإظهار مدى جرم المدعى عليها (أم محمد) وتعزيز قبضتها، سيقلب عليها الطاولة رأساً على عقب. وتحقق أمل أم محمد التي حكم لها أخيراً بالبراءة من سيل التهم التي أوردتها ضدها خادمتها «سومياتي»، بعد أن تأكد لجهات التحقيق خلع العاملة أظافرها بنفسها بناء على مقابلة لها في إحدى القنوات الفضائية بعد خمسة أشهر من رفعها الدعوى ضد الكفيلة كانت طوال المدة المذكورة تحت إشراف سفارة بلادها، فيما توعدت أم محمد بمقاضاة المذيعة الخليجية التي استضافت خادمتها واتهمتها بتهم «غير لائقة» عبر القناة التي تعمل فيها، وهي مذيعة معروفة بكثرة حديثها عن الجنس، إذ إنها اكتسبت شهرتها في منطقة الخليج عبر حديثها الجريء عن العلاقات الزوجية. وعزّز تغيير الشاهدة (إندونيسية تعمل لدى ابنة الكفيلة) أقوالها، مضي الجهات القضائية في إسدال الستار على قضية أم محمد بتبرئتها مما ساقته العاملة من اتهامات تحقق بطلانها. وروت أم محمد المحكوم لها بالبراءة تفاصيل ما جرى، مفيدة بأن المدعية (سومياتي) ظهر منها ما لا يطيقه أحد، ما جعلها تراجع المكتب المستقدمة عن طريقه مرات عدة، وإعلامه بوضعها وأنها تعاني من حال نفسية سيئة أكدها الطبيب الذي عرضتها عليه، ووصفه حالها بمرض يدعى «الإيذاء الذاتي»، فضلاً عن مرضٍ معدٍ بقدميها. وكانت عائلة أم محمد تعرضت لهزة إثر الحكم عليها بالسجن، إذ ترك ابنها الجامعة من هول الصدمة، فيما استقالت ابنتها من عملها في المستشفى.