كشف جواسيس بريطانيون أمس عن محاولات عدة قام بها سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي؛ للاتصال بالاستخبارات البريطانية والإيطالية في تحرّكات تعزِّز الآمال في أن الابن قد يخون والده، بحسب "ديلي ميل" البريطانية. وقال مسؤولون بريطانيون وعدد من ضباط جهاز الاستخبارات MI6 أنهم أجروا محادثات عدة مع مقرَّبين من وريث القذافي خلال الأسابيع الثلاث الماضية، وأبدوا مؤشِّرات لاستعدادهم توفير مخرج للعائلة، كما بعثوا برسالة قوية مفادها أن سيف الإسلام ليس له أيّ دور في مستقبل ليبيا، بيد أنهم أبدوا استعدادهم للسماح لسيف بالهبوط في بريطانيا، على غرار سيناريو انشقاق وزير الخارجية موسى كوسا، الذي استقلّ طائرة خاصة من تونس إلى مطار "فارنبرا" الأربعاء الماضي. ويُتوقّع أن تثير خطوة كهذه اشمئزاز الكثيرين، لكن مسؤولين كباراً ليبيين أقرّوا في وقت سابق بأن مساعي سيف الإسلام تدخل في حيز مباحثات واسعة النطاق للدوائر المقرّبة من القذافي؛ لإيجاد إستراتيجية خروج. وكان رئيس الوزراء الليبي السابق عبد العاطي العبيدي قد أعلن أمس: "نحاول التحادث مع البريطانيين والفرنسيين والأمريكيين؛ لإيجاد حلّ مقبول من كافة الأطراف". إلا أن مصادر أمنية قالت: إن محاولات سيف الإسلام الذي له روابط وثيقة ببريطانيا ليست سوى مساعٍ؛ لجس نبض الدول الغربية بشأن كيفية استقباله حال قراره الانشقاق والفرار من ليبيا.