وصف مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمحافظة الأحساء الخلاف الذي وقع منذ عدة شهور بين فرع الوزارة والأمانة وأسفر عن توقف اعمال البناء والصيانة بمسجد المحمدية في مدينة الهفوف، وصفه بالبسيط، ملقيا الكرة بمرمى الأوقاف بقوله: ان الخلاف تم إنهاؤه، ونحن بانتظار استكمال أعمال البناء الذي اصبح بيد مسئولي الأمانة. كما برر مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالمحافظة الشيخ أحمد السيد الهاشم تكرار غياب إمام المسجد خلال الفترة الماضية والذي دفع أهالي الحي الى المطالبة بتغييره لتسببه بتأخير المصلين أكثر من مرة عن صلاة الجمعة، قائلا: إن إمام المسجد من الحريصين على اداء عمله ولكن تعترضه بعض الأمور الطارئة التي تسببت في غيابه الذي يكون في الغالب بأعذار شرعية، وأن أهالي الحي القريبين لا يريدون التفريط فيه . وكان أهالي حي المحمدية الشمالية بمدينة الهفوف قد استهجنوا توقف اعمال البناء في الجامع منذ قرابة اربعة شهور دون أسباب موجبة ما تسبب في معاناتهم وخاصة كبار السن في البحث عن مسجد قريب لأداء الصلوات، متسائلين "من المسئول عن هذا الوضع السيئ وتوقف أعمال الإنشاء والصيانة، واضطرارنا للذهاب لأماكن بعيدة عن مساكنا لأداء الصلاة" . وبين الأهالي وجود خلاف بين الأمانة وفرع الوزارة بالمحافظة أدى لتوقف أعمال البناء بالمسجد وقال يوسف السعد: إن المسجد كانت تقام به الصلوات بانتظام ، وفوجئنا منذ عدة أشهر بتنفيذ أعمال صيانة له واستبشرنا خيرا بذلك ، ثم توقف العمل فجأة دون أسباب بعد أسابيع قليلة من بدء أعمال الصيانة والترميم، منوها الى توجهه وأهالي الحي للأمانة للاستفسار عن توقف العمل بالمسجد، وفوجئنا برد مسئولي الأمانة بأن المشروع توقف لعدم وجود ترخيص. وقال محمد الثواب إن الحي يقطنه عدد كبير من السكان، ومع توقف أعمال الصيانة بالمسجد بدأت معاناة الأهالي في البحث عن أقرب مسجد لأداء الصلاة خاصة كبار السن الذين يضطرون للسير مسافات طويلة للصلاة مشيرا الى قيام عدد من اهالي الحي بتقديم شكوى خطية لمدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمحافظة لحل مشكلة المسجد، ومطالبتهم ببناء "برتبل" لأداء الصلاة على قطعة الأرض المجاورة للمسجد وللتسهيل على المواطنين لحين الانتهاء من أعمال الصيانة التي قد تستمر مدة طويلة. وأهاب الثواب بالمسئولين التدخل لحل مشكلة المسجد سريعا للتيسير على الأهالي باداء الصلاة بمكان قريب من مساكنهم. وبين سلمان الخليفة أن المسجد في وضعه الحالي أصبح مباحا لعدم وجود أبواب له، وقيام عمالة وافدة باستغلال حالة الإهمال وعدم الرقابة، باستخدام مياه المسجد لغسيل السيارات مطالبا بمنع انتهاك حرمة المسجد. وطالب عدد من أهالي الحي بضرورة تغيير امام المسجد لكثرة تغيبه عن أداء الفرائض وتسببه في تأخر المصلين أكثر من مرة عن صلاة الجمعة، مشيرين إلى أن المسجد في حاجة لتفعيل الأنشطة الدينية والتوعوية فيه. وقال مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمحافظة إن توقف العمل في مسجد حي المحمدية نجم عن خلاف بسيط تم إنهاؤه بين الأوقاف والأمانة ، مؤكدا أن الأوقاف لا تزال في انتظار موافقة الأمانة لاستكمال أعمال البناء ، وأن الأمر بيد مسئولي الأمانة. وحول رغبة الأهالي في بناء مسجد مؤقت قريب من الحالي لحين الانتهاء من أعمال الصيانة قال الشيخ الهاشم "إن الأوقاف تتمنى ذلك إذا كان هناك مساحة كافية ولا مانع لدينا، وبإمكان أي فاعل خير أن يساعد في بناء "برتبل" مؤقت لتأدية الصلاة فيه بعد الحصول على الترخيص اللازم من قبل الأمانة. واشار الى ان غياب إمام المسجد ناجم عن امور طارئة تعترضه وتسببت في غيابه خلال الفترة الماضية والذي يكون غالبا باعذار شرعية مؤكدا انه من الأئمة الحريصين على عمله، كما أن أهالي الحي القريبين لا يريدون التفريط فيه. واستنكر الشيخ الهاشم قيام عمالة وافدة باستغلال وضع المسجد واستخدام مياهه في غسيل السيارات مؤكداً أن الوزارة تتصدى لتلك الأفعال وتتوعد المخالفين بعقوبات رادعة. وطالب أهالي الحي بالإبلاغ فورا عن مثل هذه التصرفات لكي يتم التصرف معها، مؤكداً أن الوزارة تستقبل كافة الشكاوي وحلها في أسرع وقت ممكن