وضعت القنصلية السعودية في نيوزيلندا خطة إخلاء للطلبة المبتعثين وأسرهم، الذين يربو عددهم على ألف شخص، لحمايتهم من مخاطر الزلزال والهزات الأرضية التي تكررت خلال الأسبوعين الماضيين في العاصمة وينغلتون ومدينة كريست شيرش، اللتين يتركز فيهما المبتعثون السعوديون. وشهدت الأولى أول من أمس هزات أرضية متواصلة، وصلت إلى 4.5 درجة على مقياس ريختر. وأقرّ القنصل السعودي في نيوزيلندا أحمد الجهني، في تصريح إلى «الحياة»: بأن المبتعثين «يشعرون بالانزعاج والخوف، وبخاصة في وينغلتون»، مضيفاً: «تلقيت اتصالات من بعض الطلبة بعد حدوث هزات أرضية في المدينة، والأمور إلى الآن لا تدعو إلى القلق، ولقد تواصلنا مباشرة مع إدارات الدفاع المدني والطوارئ، وأخبرونا بأن الأمر طبيعي ولا يستوجب الإخلاء على الإطلاق». وانتقد مبتعثون سعوديون في وينغلتون «الغياب التام للملحقية الثقافية والقنصيلة السعودية» خلال هذه الأزمة. بدوره، قال القنصل الجهني: «إن هزات وينغلتون لا تقارن بما حدث في كريست شيرش». ولكنه طمأن السعوديين الموجودين هناك بالقول: «سنراقب هذا الأمر في شكل متواصل، وسنكون على تواصل مع الجهات المعنية، وإذا تطلّب الأمر إخلاء الرعايا السعوديين؛ فسنقوم بذلك من دون تردد»، مضيفاً: «أتفهم قلق الطلاب وخوفهم، وسنقوم بوضع تعليمات على موقع القنصلية الإلكتروني للتواصل مع الطلاب، وفي حال حدث أي مكروه سنقوم بإخلاء الطلاب بسرعة». وأكد أن القنصلية «أخلت معظم الطلاب الذين طالبوا بالانتقال من كريست شيرش، وعددهم نحو 380 طالباً، وخصصنا لهم ثلاثة أماكن»