تحقق شرطة جدة في بلاغ تقدمت به إحدى شركات نقل الأموال وتغذية أجهزة الصرافة، عن اختفاء مبلغ مالي يزيد على نصف مليون ريال من أحد أجهزة الصرافة في المحافظة. وأشار موظف الشركة في بلاغه إلى الجهات الأمنية إلى اختفاء الأموال دون الكشف عن المتسبب في ذلك، مؤكدا أن المسؤولين على تغذية الجهاز شخصان، ولم يتم العبث بالجهاز، مشيرا إلى أن الشبهات الأولية تشير إلى الموظفين، وأن «عملية الكشف عن اختفاء الأموال جاءت بعد إجراء الشركة مراجعة مالية للحسابات والأرصدة الموجودة في أجهزة الصرافة ليظهر اختفاء المبلغ المالي». إثر ذلك، شرع مركز شرطة الشرفية الذي تلقى البلاغ في التحقيق مع كافة الأطراف والمسؤولين في الشركة للتوصل إلى كيفية اختفاء الأموال، خصوصا أن الشركة تشرف على عدد من أجهزة الصرافة. وأشار الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، إلى أن المسؤولين في الشركة أكدوا في بلاغهم أن الأموال المختفية كانت مخصصة لتغذية الصرافات وظهر اختفاؤها خلال المراجعة المالية، ما حدا بالشركة إلى مراجعة كافة أجهزة الصرافة الموجودة لديها، غير أنه لم يتم الكشف عن اختفاء أي مبالغ اضافية. وألمح الجعيد إلى أن الشبهات تنحصر في موظفين يعملان في الشركة تم الوصول إلى أحدهما وأنكر علاقته بالعجز الحاصل في جهاز الصرافة، فيما يجري حاليا متابعة الموظف الثاني الذي اختفى عن الأعين منذ الكشف عن اختفاء الأموال. وأضاف الجعيد «فريق التحقيق يعتزم مراجعة السيرة الشخصية لناقلي الأموال كونهم المخولين بحملها وتغذية أجهزة الصرافة؛ بهدف الكشف عن كيفية اختفاء المبالغ، وطريقة سيرهم خلال فترة العمل بهدف التوصل إلى كيفية اختفاء الأموال».
