نجح المنتخب الأردني بكسب أولى نقاطه في أولى مبارياته بالدور الأول لنهائيات كأس الأمم الآسيوية الخامسة عشرة التي تستضيفها قطر حالياً حتى التاسع والعشرين من كانون الثاني/يناير الحالي، بتعادله مع نظيره الياباني 1-1، اليوم الأحد. وحقق الأردنيون ظهوراً مشرفاً بالرغم من إضاعة فوزاً كان بمتناول اليد وذلك ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضاً كل من السعودية وسوريا اللتين تتقابلان في وقت لاحق من اليوم على ستاد الريان. وهذه هي أول نقطة يحصدها منتخب عربي في البطولة بعد خسارة كل من قطر في مباراة الافتتاح صفر-2 أمام أوزبكستان والكويت صفر-2 أمام الصين. وتمكن منتخب النشامى من إحراج الساموراي وكان قاب قوسين أو أدنى من الثأر منه خاصةً بعدما كان الأخير قد أقصاه من الدور ربع النهائي لكأس آسيا 2004 بطريقة دراماتيكية بركلات الترجيح (4-3) بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي. واستهل منتخب الساموراي المباراة التي أقيمت على ستاد سحيم بن حمد الكائن في العاصمة القطرية الدوحة، بالاستحواذ على الكرة معظم فترات الشوط الأول معتمداً على التمريرات القصيرة وتحركات لاعبيه السريعة فيما لعب الأردنيون بطريقة حذرة في محاولةً لجس النبض ومعرفة نوايا الخصم. ونجح الدفاع الأردني الذي كان يدرك أنه يواجه منتخب من العيار الثقيل في الحد من خطورة مهاجمي اليابان، وأحسن التعامل مع تحركات ومناورات منافسه وأغلق المساحات في وجهه. وفي الدقيقة 24 سجل المدافع مايا يوشيدا هدف لليابان ألغاه الحكم السنغافورى عبد الملك عبد البشير بداعي التسلل، وتابع الساموراي ضغطه وكاد أن يفتتح التسجيل عبر المهاجم شينجي كاغاوا في الدقيقة 39 لكن الحارس الأردني عامر شفيع تعملق في الذود عن مرماه والحفاظ على نظافة شباكه وحرم كاغاوا من هدف محقق. ومع مرور الوقت اكتسب رجال المدرب عدنان حمد الثقة بالنفس وتخلوا شيئاً ما عن حذرهم الدفاعي بدؤوا ينطلقون نحو المرمى الياباني في محاولة لكسر إيقاع المباراة، وكان لهم ما أرادوا فبعد سلسة من التمريرات الناجحة تلاعب حسن عبد الفتاح بالدفاع الياباني وأطلق تسديدة صاروخية في الدقيقة 44 استقرت في شباك الحارس إيجي كاواشيما، معلناً تقدم النشامى بهدف مقابل لاشيء. وجاء أداء الأردن الراقي ليواكب نجاح سمو الأمير علي قبل أيام بالفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) عن قارة آسيا بعد منافسة طاحنة مع الكوري الجنوبي تشونغ مينغ جوون. واستهل رجال الإيطالي ألبرتو زاكيروني الشوط الثاني بالضغط باتجاه المرمى الأردني على أمل تحقيق التعادل باكراً، وقام زاكيروني بتبديلين فأخرج كل من ريوتشي مايدا وديسوكي ماتوسي وأدخل مكانهما شينجي أوكازاكي وتادناري لي، لكن المنتخب العربي استطاع تعطيل الكمبيوتر الياباني الذي اصطدم بقلعة أردنية عريقة يقودها عدنان حمد ويذود عن عرينها الحارس الكبير عامر شفيع صاحب الفضل الأكبر بتعادل فريقه. ويمكن القول أن منتخب اليابان كان الأكثر سيطرة واستحواذاً على الكرة وهو حاول بكل ما أوتي من قوة اختراق الدفاعات الأردنية لكن بدون جدوى. وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة نجح تكتيك زاكيروني في كسر عزيمة الأردنيين بعد الطوق والحصار الكبير الذي فرضه لاعبوه على مرمى شفيع وكان لهم هدف التعادل في الدقيقة 91 عبر المدافع مايا يوشيدا الذي أنقذ منتخب بلاده من هزيمة محققة. وتنتظر الأردن مباراة قوية ستخوضها أمام الأخضر السعودي في الثالث عشر من الشهر الحالي فيما تواجه اليابان منتخب سوريا.