ضرب المواطن أحمد الغامدي، من إحدى قرى منطقة الباحة، مثلا استثنائيا في الابتعاد عن مظاهر المغالاة والتفاخر في مهور الفتيات، بعد أن قرر تزويج ابنته مقابل مهر رمزي بقيمة خمسة ريالات فقط. وفي حديث خاص أبدى والد العروس أسفه الشديد على ما يلاحظ «في مظاهر متفشية من متاجرة الآباء ببناتهم»، والتي تحولت في بعض مظاهرها إلى مداولات ومفاوضات ترخص في حقيقتها قيمة الأنثى الإنسانية، وتجعل منها سلعة يتساوم المتبايعون على سعرها، مؤكدا أن الرجل الواعي «هو من يبحث عن سعادة ابنته بعدم تحميل زوجها ديونا والتزامات لا طاقة له بها»، مشيرا إلى مبالغة بعض الأسر في المهور والطلبات والاشتراطات التي وصفها بالتعجيزية. والد العروس قال إنه حرص على تزويج ابنته «بمهر رمزي» تخفيفا على عريسها وعدم تحميله «ما لا يطيق»، مضيفا «حرصت على اختيار زوج مناسب لابنتي، فيه من الصفات الحميدة ومكارم الأخلاق ما يجعله يقدر موقفي بما ينعكس على ابنتي بحسن التعامل وطيب المعشر»، وقال «أريد أن تذهب ابنتي إلى بيت زوجها وهما سعيدان، لا تثقل كاهل أحلامهما الديون». ورأى أحمد الغامدي في حديثه أن ضغوطات الحياة التي تنتظر بطبيعتها مستقبل حديثي الزواج، إذا أضيف عليها هم الديون، فإنها تنعكس سلبا على نفسية الزوجين ومستقبلهما، مضيفا أنه بعد أخذ موافقة ابنته على هذه المبادرة وعرض الأمر على العريس، قال له «إن موقفك هذا يجعل المسؤولية في عنقي مضاعفة، وسأعتبر المهر المدفوع خمسة ملايين ريال وليست خمسة ريالات، وابنتك ستكون في قلبي وعلى عيني». تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 16