تسببت أعمال في جزء من طريق الجنوب "الطائف - الباحة" في وقوع حادث مروري مروع، راح ضحيته مُسن وسيدة توفيت وهي رافعة أصبعها تشهداً، فيما دخل زوجها العناية المركزة وهو في وضع خطير حتى الآن بالمُستشفى. وكانت إدارة الطرق التابعة لوزارة النقل والمواصلات قد أغلقت قرابة ثلاثين كيلو من الجزء الذي يشهد أعمالاً منذُ أكثر من شهر، ولم يتم إنجازه حتى الآن، بالقرب من قريتي بوا والجبلات، كما أحالت السيارات العابرة من خلاله عبر المسار الثاني المُتجه نحو الباحة عبر تحويلة خطرة أعادت الرعب القديم إلى طريق الجنوب مرةً أخرى. وكانت مركبة من نوع لكزس بها زوج وزوجته في اتجاههما نحو الباحة، وعند وصول مركبتهما عند التحويلة المُميتة عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل البارحة فوجئ قائدها بدخول مركبة أخرى من نوع "جيب شاس" يقودها مُسن "65 عاماً"؛ فاصطدما وجهاً لوجه؛ ما أدى إلى تناثر أجزاء من مركبة الزوجين، فيما توفي المُسن بالموقع، وكذلك الزوجة التي كانت مُمددةً ومُغطاة في منظر مأساوي بالطريق. وذكر عدد من شهود العيان أنهم شاهدوا يد المرأة تخرج من أسفل الغطاء وهي رافعة أصبعها تشهداً؛ ليبقى مرفوعاً حتى تم نقل جُثتها، فيما تعرض زوجها لإصابة خطرة أدخلته العناية المركزة، وهو في غيبوبة تامة، وما زالت حالته مستقرة وسط مُتابعة من الأطباء. وتساءل عدد من العابرين وحاضري الحادث عن بقاء الطريق على وضعه، وتسببه في وقوع الحوادث بشكل لافت، مُطالبين بمُحاسبة الجهة التي تُشرف على العمل فيه؛ لأنهم أهملوا ذلك وتأخروا في إنجازه؛ ما تسبب في حصد المزيد من الأرواح. يُذكر أن تلك التحويلة تسببت في وقوع تسعة حوادث، كانت نتيجة معظمها حالات وفاة.