قام الجيش السعودي بعمليات تمشيط في المناطق الحدودية مع اليمن بحثا عن متسللين من بين جماعة الحوثيين، في حين قالت الجماعة إن القصف السعودي للأراضي والقرى اليمنية تواصل طيلة مساء أمس، في وقت ناشد فيه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي السعودية وقف عملياتها العسكرية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر عسكري سعودي قوله إن عملية التمشيط هذه تأتي بعد غارات ليلية شنها الطيران الحربي على مواقع الحوثيين في منطقة جبل دخان الحدودية. وأضاف المصدر أن القوات المسلحة السعودية ستستمر في عمليات التمشيط، خاصة أن الحدود بين المملكة واليمن تبلغ نحو 1500 كلم، مشيرا إلى أن \"القوات المسلحة ألقت القبض على بعض العناصر الحوثية خلال تلك العملية\". إلا أن المصدر رفض الكشف عن أعداد تلك العناصر. المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام السعودية وبحسب الجزيرة قال إن السعودية تسعى لإقامة منطقة عازلة داخل أراضي اليمن, مشيرا إلى غارات قال إن الطيران السعودي ينفذها في عمق الأراضي اليمنية -إضافة إلى القصف المدفعي- تمهيدا لإقامة \"المنطقة العازلة\". في غضون ذلك ناشد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي السعودية وقف عملياتها العسكرية في المنطقة اليمنية المحاذية لحدودها، مؤكداً أن لا وجود لأي أجندة أجنبية لأتباعه، وأن لا طابع مذهبياً للحرب الدائرة بينهم وبين الجيش اليمني. وقال الحوثي في تسجيل صوتي إنه يدعو السعودية إلى احترام حسن الجوار وتغيير السياسة التي يستدرجها إليها \"النظام اليمني\"، وأن تدرك أن تصعيد عملياتها ليس من مصلحة البلدين. ونفى الحوثي أن يكون لجماعته أي أطماع في الأراضي السعودية، مشيرا إلى أن قواته دخلت جبل دخان السعودي لتطهيره من القوات اليمنية بعدما سمحت لها السعودية باستخدام مواقع إستراتيجية فيه. وفي المقابل طالب الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع السعودي قادة قوات بلاده بضرورة تطهير الحدود من الحوثيين، مؤكدا أن المملكة لن تسمح لأي كان بالتعدي على أراضيها. وجدد المسؤول السعودي تأكيد موقف بلاده بعدم وقف عملياتها العسكرية حتى يتراجع عناصر جماعة الحوثي عشرات الكيلومترات داخل الأراضي اليمنية.