أعلنت جماعة الحوثيين المتمردة شمالي اليمن أنها سيطرت على مزيد من الأراضي في محافظة صعدة. في الأثناء توعدت السعودية بردع عناصر الجماعة الذين تسللوا عبر حدودها في وقت سابق، وواصلت تمشيط المنطقة الحدودية. وجاء في بيان للمتمردين أنهم سيطروا الليلة الماضية بشكل كامل على مديرية قطاير واستولوا على جميع المواقع العسكرية للجيش اليمني وعلى العديد من الإمدادات العسكرية والذخائر هناك. وتقع قطاير في محافظة صعدة الجبلية شمالي اليمن، حيث تجري معظم المعارك الأخيرة التي جرى بعضها داخل الأراضي السعودية. وتوعدت السعودية باتخاذ كل التدابير لردع عناصر جماعة الحوثيين الذين تسللوا عبر حدودها، في حين اتهم المتحدث باسم الحوثيين الجيش السعودي بقصف مواقعهم داخل الأراضي اليمنية بقنابل الفوسفور الأبيض. وأكد وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز الخوجة بعد جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس الاثنين أن المملكة \"لن تتهاون إزاء أي انتهاك سيادي لأراضيها\". وقالت السعودية الأحد إنها استعادت السيطرة على منطقة جبل دخان التي سيطر عليها الحوثيون في تسلل عبر الحدود الأسبوع الماضي. وتمتد الحدود بين اليمن والسعودية مسافة 1500 كيلومتر، وتمثل مبعث قلق أمني للسعودية، التي تبني سياجا حدوديا تستخدم فيه التكنولوجيا المتقدمة لمنع التسلل. الأمير خالد بن سلطان اعترف بفقدان أربعة جنود سعوديين (رويترز) اعتراف ونفي وفي وقت سابق اعترف الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع السعودي بمقتل ثلاثة من الجنود السعوديين وجرح 15 آخرين في المواجهات التي دارت في المناطق الحدودية، لكنه نفى وقوع أي جندي سعودي في قبضة الحوثيين، مشيرا إلى فقدان أربعة جنود. وأكد المسؤول السعودي، عقب وصوله إلى منطقة نجران الحدودية مع اليمن، استعادة سيطرة قوات بلاده على كامل الشريط الحدودي مع اليمن، بما في ذلك مواقع احتلها الحوثيون في جبل دخان والدود داخل أراضي المملكة، وذلك رغم اعترافه بوجود تسللات لبعض الحوثيين في مواقع أخرى. في غضون ذلك واصل الطيران الحربي السعودي غاراته على مواقع الحوثيين، وقصف أمس بكثافة جيوبا حول محيط جبل دخان شاركت فيه طائرات أباتشي لأول مرة. وأشار مدير مكتب الجزيرة في اليمن إلى أن مواجهات محدودة اندلعت بين القوات السعودية وعناصر المتمردين الحوثيين في المناطق الحدودية، كما قصف المتمردون عدة قرى سعودية بقذائف \"آر بي جي\". سكان المنطقة الحدودية فروا من مساكنهم نجاة بأنفسهم من لهيب المعارك (الفرنسية) موجة نزوح ويأتي استمرار عمليات القصف والمعارك وسط استمرار نزوح كثيف لأهالي المناطق على جانبي الحدود اليمنية السعودية. وقد اتهمت جماعة الحوثيين الجيش السعودي بقصف مواقعهم داخل الأراضي اليمنية بقنابل الفوسفور الأبيض. وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إن الجيش السعودي واصل منذ صباح أمس قصف قرى يمنية، وأضاف في اتصال مع الجزيرة من محافظة صعدة أن المقاتلات السعودية قصفت المناطق الممتدة من منطقة رازح إلى منطقة بركان بعشرات الصواريخ منذ الصباح واستمرت متقطعة حتى بعد عصر أمس. وأشار المتحدث باسم الحوثيين إلى أن المقاتلات السعودية قصفت مواقعهم في منطقة الملاحيظ على بعد سبعة كيلومترات داخل الأراضي اليمنية بقنابل الفوسفور الأبيض، مشيرا إلى أن جماعته وثقت وصورت القصف وستنشره على مواقعها على الإنترنت. وتمسك عبد السلام بما أعلنته جماعته سابقا من استمرار سيطرتها على الجانب اليمني من جبل دخان، ونفى دخول عناصر الجماعة إلى الجانب السعودي من الحدود. وقد نفى مستشار للحكومة السعودية لوكالة الصحافة الفرنسية ادعاءات الحوثيين قصفهم بالفوسفور الأبيض، وقال إن الجيش السعودي يستخدم القنابل المضيئة. وذكر المستشار أن الجيش السعودي أسر أكثر من 200 من المتمردين الحوثيين, وفي هذا السياق قالت قوات حرس الحدود السعودي في محافظة جازان إنها ضبطت أكثر من 5000 متسلل ومهرب منذ إعلان المملكة دخول جماعات متسللة إلى أراضيها، وصادرت العديد من الأسلحة