تمكن فريق من الاستخبارات العسكرية السعودية و من خلال دراسة وتحليل عدداً من مقاطع الفيديو التي بثها الحوثي مؤخراً حول العمليات العسكرية- من تحديد زوايا التصوير، ومسافاته، وإسقاط ذلك على خرائط مسح جوي معدة للاستخدام العسكري، الأمر الذي قاد إلى كشف المركز الإعلامي الرئيسي لمكتب الحوثي، الذي يديره محمد عبد السلام. وأشارت المصادرالتي استقت منها (نبأنيوز) - من الجانب السعودي: إلى أن طائرات سعودية شنت بعد فجر يوم أمس الاول الأربعاء غارة جوية على مديرية "رازح" المحاذية لحدود المملكة العربية السعودية، وقصفت موقعين على جبل "القلعة"، ودمرتهما بالكامل.. وهما الموقعان الذي تعتقد الأجهزة السعودية أنهما المقر الرئيسي للمركز الاعلامي، ورجحت أن يكونا مرتبطان مع بعض بشبكة أنفاق. وفيما تقول المصادر أن محمد عبد السلام وما يقارب (20) عنصراً آخرين كانوا داخل الموقعين أثناء عملية القصف؛ وترجح مقتلهم جميعاً.. فإن ذلك ياتي متوافقاً مع انقطاع البيانات اليومية التي اعتاد المكتب الاعلامي للحوثي توزيعها على المواقع الاخبارية، حيث لم يصدر منذ فجر يوم الأربعاء وحتى ساعة اعداد هذا الخبر أي بيان عن مكتب الحوثي، في الوقت الذي كان عدد البيانات طوال أيام الحرب السادسة يتراوح بين (3 – 5) بياناً يومياً. هذا ورفضت مصادر عسكرية يمنية كماتقول"نبأ نيوز" التعليق على الخبر- سواء بالنفي أو التأكيد. هذا وطبقاً لموقع (المختصر للأخبار) يواصل الجيش السعودي اليوم الجمعه عمليات التمشيط في المناطق الحدودية مع اليمن بحثا عن متسللين حوثيين محتملين. وتأتي هذه العمليات بعد غارات جوية ليلية شنها الطيران الحربي على مواقع المتمردين في منطقة جبل دخان الحدودية. وفي بيان لها أكدت جماعة الحوثي استمرار القصف السعودي بأكثر من 145 صاروخا و15 غارةً جوية. ومع استمرار العمليات العسكرية السعودية على الحدود اليمنية، دعا يحيى الحوثي القيادي السياسي في جماعة الحوثيين، الحكومة َ السعودية الى وقف العمليات العسكرية على الحدود مبدياً استعداد جماعته للتفاهم، بحسب تقرير الخميس 12-11-2009. وقال الحوثي في تصريحات لقناة "العربية" "نناشد السعودية التفاهم ووقف العمليات"، مشيرا إلى أنه "لا عدائية من جانبنا للسعودية". من جهة أخرى، تصاعدت وتيرة التعزيزات السعودية لقواتها وآلياتها في رسالة واضحة على المضي قدماً في تنفيذ ما أكده مساعد وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان قبل 24 ساعة تقريباً من تنظيف الأراضي السعودية من كل وجود حوثي وإجبارهم على التراجع عدة كيلومترات داخل الأراضي اليمنية. فقد رصد مراقيون وصول تعزيزات كبيرة في طريقها للمنطقة العسكرية ويعتقد وصولها الآن إلى الجبهة ومناطق متقدمة، حيث يعتقد أن القيادات السعودية قررت إزالة الكثير من المباني والبيوت القديمة في الكثير من القرى في المنطقة العسكرية وتسويتها بالأرض، وذلك على إثر تصاعد استغلالها من قبل مجموعات صغيرة من الحوثيين متفرقة تستغلها للراحة نهاراً والقيام بالهجوم ونشاط القناصة ليلاً على العديد من تجمعات الجيش والمرافق ولم يكن آخرها ما حدث قبل أمس عن هجوم مجموعة حوثية على مركز شرطة قرب (أم الشيح) وعندما تم الرد عليهم فروا إلى مقربة من مستشفى الخوبة الجديد الذي تحول لثكنة عسكرية، حيث أطلقوا النار وتم الرد عليهم وقتل اثنين منهم ليفر الباقون إلى أكثر من مبنى قديم تم تدميره في ذات الوقت تقريباً من خلال العديد من المروحيات الحربية السعودية.