أظهرت دراسة علمية حديثة أنه بالإضافة الى المواد المشعة والنووية الموجودة في تبغ النرجيلة، فإن السجائر والتبغ يحتويان على مواد كيميائية خطرة أخرى وتلك المواد مجتمعة تؤدي الى تراكم إشعاع ألفا في رئة الإنسان والتي تأتي نتيجة لتنفسه دخان التبغ. كما أن مدخني النرجيلة يبتلعون ما يقارب الليتر الكامل من الدخان مع كل "نفس"، مقابل 500 ميلليتر للسيجارة الواحدة، إلى جانب أن فترة تدخين النرجيلة يمكن أن تصل إلى نصف ساعة.شرح مدير الصحة الأولية للتوعية والإعلام الصحي بوزارة الصحة الأردنية، مالك الحباشنة، أن "الدراسات العالمية أثبتت أن رأس النرجيلة الواحد من المعسل - وليس التنباك - يعادل من 15 إلى 19 سيجارة، يأخذها المدخن خلال نصف ساعة. أما التنباك فيوازي ما يصل إلى 45 سيجارة". ويتابع "مشكلة المعسل هي الإضافات التي يحتويها والذي نعمل على إجبار الشركات المصنعة على أن تظهر المواد السامة التي يتضمنها. لأن المعسل هو بقايا فواكه معفنة يضاف إليها منكهات مثل مادة الغليسيرين السامة، التي تؤدي إلى إتلاف خلايا الرئة والدماغ أيضاً". ويضيف الحباشنة: "نتحدث عن 4000 مادة سامة ومؤذية للجسم موجودة في الدخان. وقد أظهرت الدراسات أن هذه الإشعاعات لها خطورة كبرى. إذ توجد خلايا نائمة، سواء كانت خلايا سرطانية أو مؤذية للجسم. هذه الإشعاعات تؤدي إلى حث هذه الخلايا، ما يؤدي إلى تطوير هذه السرطانات في فترة أقل. فإذا كانت هذه الإشعاعات الموجودة في الدخان تسبب بالسرطان خلال 15 إلى 20 سنة، فالإشعاعات في النرجيلة تؤدي إلى السرطان خلال 8 إلى 10 سنوات". وجاءت نتيجة البحث أنه، في الاردن وحده، فإنه من الاعتيادي جداً أو المقبول اجتماعياً أن يدخن الشخص ما معدله 3 أراجيل في الجلسة الواحدة، أي ما يعادل تدخين 66 غم من التبغ. وبذلك فإن ما يستنشقه الشخص من كمية اليورانيوم تصل الى 120 مايكوغراماً. وأكدت الدراسة أن المدة الفاصلة بين المدخن وإصابته بسرطان الرئة لا تتجاوز 20 عاماً، حيث يصل عدد الوفيات بين كل 100 ألف شخص الى 150 وفاة. وكانت وزارة الصحة الأردنية أعدت دراسة تحدثت فيها عن الارتفاع الخطير في أعداد الشباب ذكوراً وإناثاً الذين يدخنون الأرجيلة حيث وصلت نسبة المدخنين للأرجيلة، الذين تبلغ أعمارهم بين 15 و26 الى 60% من أعداد المدخنين في الأردن. كما أصدرت منظمة الصحة العالمية عام 2005 تحذيراً يشير الى مخاطر هذا النوع من التدخين على صحة الأفراد.