كشفت دراسة علمية حديثة أنه بالإضافة إلى المواد الكيميائية الخطرة الموجودة في تبغ الشيشة، فهو أيضًا يحتوي على مواد مشعة أخرى، وهي تؤدي مجتمعة إلى تراكم إشعاع ألفا في رئة الإنسان والتي تأتي نتيجة لتنفسه دخان التبغ. وبينت الدراسة أن مدخني الشيشة (المعسل) يبتلعون ما يقارب لترًا كاملًا من الدخان مع كل «نفس» مقابل 500 مليلتر للسيجارة الواحدة إلى جانب أن فترة تدخين الشيشة يمكن أن تصل إلى نصف ساعة. وقد أثبتت الدراسات العالمية أن رأس الشيشة الواحد من المعسل وليس “التنباك” يعادل من 15 إلى 19 سيجارة يأخذها المدخن خلال نصف ساعة. أما (التنباك) فيوازي ما يصل إلى 45 سيجارة، وتكمن مشكلة المعسل في الإضافات التي يحتويها، لأن المعسل هو بقايا فواكه متعفنة يضاف إليها منكهات مثل مادة الغليسيرين السامة التي تؤدي إلى إتلاف خلايا الرئة والدماغ أيضا. وتضيف الدراسة أن هناك نحو 4000 مادة سامة ومؤذية للجسم موجودة في الدخان تسبب الإصابة بالسرطان. وكانت نتائج تحاليل مخبرية لعينات من مياه الشيشة أخذها أحد المواقع الإعلامية في العام الماضي من عدة نرجيلات في مطاعم مختلفة أظهرت أن عدد الجراثيم المتواجدة في المياه تتراوح بين 8 10 مليون جرثومة، بينما النسبة المقبولة لا تتجاوز 200 جرثومة. وتعود هذه النتيجة لعدم تغيير مياه الشيشة لمدة يوم كامل. وبمسح ميداني نفذه نفس الموقع ظهر أن نسبة 50% من المطاعم التي تم انتقاؤها بشكل عشوائي لا تغير مياه الشيشة إلا بعد مرور يوم كامل وبناء على طلب الزبون. واللافت أن عدد الجراثيم الهائل في مياه الشيشة لم يلق اكتراثا من 54% من الشباب الذين استقص الموقع آراءهم في استبيان شمل 100 شخص مدخن للشيشية، تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاما. وقال أكثر من نصف من سئلوا إن الجراثيم موجودة في كل مكان ولا يقتصر وجودها على الشيشة فقط لذلك لن يقلعوا عنها حتى لو سجل الرقم أضعاف ما ذكر.