أكدت هيئة حقوق الإنسان التزامها برصد ومتابعة حالات العنف التي تحدث من قِبل بعض أفراد المجتمع في حق المرأة، مؤكدة أنها رصدت أكثر من 271 حالة شكوى تتعلق بحقوق المرأة خلال عام 1430ه، تم التعامل معها. داعية الأجهزة القضائية المختصة إلى سرعة إنهاء إجراءات قضايا الطلاق والحضانة والعضل وسوء استخدام الوصاية المنظورة لديها؛ وذلك لما تتعرض له بعض النساء من انتهاك لحقوقهن بسبب طول الفترة التي تُنظر فيها تلك القضايا نتيجة لمماطلة الزوج أو ولي الأمر. وشددت الهيئة في الوقت ذاته على أن الشريعة الإسلامية وجميع الأنظمة المعنية تجرم أي اعتداء بحق المرأة، وأن الشريعة الإسلامية كفلت للمرأة حقوقها، وفي مقدمتها حمايتها من أي أذى جسدي أو نفسي أو لفظي. داعية أصحاب الفضيلة العلماء والتربويين والاختصاصيين الاجتماعيين إلى مزيد من نشر التوعية والإرشاد لجميع فئات المجتمع عبر جميع الوسائل الممكنة. وأوضحت الهيئة في بيان لها أصدرته؛ بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أنها تعمل من خلال وسائل التوعية والتثقيف المختلفة على تعزيز ونشر ثقافة حقوق المرأة. وأشادت الهيئة في تقريرها بالدعم والرعاية اللذين تلقاهما المرأة السعودية من لدن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. مشيرة إلى أن انتخاب المملكة العربية السعودية عضواً في المجلس التنفيذي لجهاز الأممالمتحدة الجديد المعني بشؤون المرأة، الذي تم إنشاؤه بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون المظلة التي تجمع الوكالات والإدارات المعنية بشؤون المرأة التابعة للمنظمة الدولية, يؤكد اهتمام خادم الحرمين وحكومته الرشيدة بقضايا المرأة ودورها الحيوي في المجتمع. ونوهت هيئة حقوق الإنسان بالنقلات المميزة للمرأة في المملكة، وبالمساهمات النسائية المختلفة والمتميزة في العديد من المجالات التنموية التي أثبتت المرأة فيها قدرة وتميزاً عاليين جعلاها تحظى بالمزيد من فرص التقدم والمشاركة الفاعلة في خطط التنمية الوطنية. كما أن ذلك يأتي متوافقاً مع ما وقّعت عليه المملكة من اتفاقيات دولية، ومع اتفاقية "السيداو" التي تُعنى بمكافحة جميع أشكال التمييز ضد المرأة، في إطار البيئة الإسلامية التي ترعاها وتمكنها من المزيد من العطاء والإنجاز. وختمت الهيئة بيانها بالدعاء لله - عز وجل - أن يحفظ خادم الحرمين ويمده بدوام الصحة والعافية قائداً لمسيرة التنمية في هذا البلد المعطاء, وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.