شهدت أسعار الشعير في سوق الشعير شرق الرياض ارتفاعا كبيرا بلغ 100 في المائة، الأمر الذي أدى إلى تضرر مربي المواشي وأصحاب أحواش الأغنام، الذين طالبوا بتشكيل لجنة لتقصي حقيقة ارتفاع الأسعار ومن يقف وراءه. وقال خالد الشمري أحد مربي المواشي إن الأسعار تجاوزت حد السيطرة، بلغت ارتفاعات لم تصل إليها السوق في السنوات الماضية، مشيرا إلى أن سعر كيس الشعير نوع الأسترالي بلغ 53 ريالا، بعدما كان يباع بسعر 31 ريالا، كما ارتفع سعر كيس الخبز زنة 5 كجم من 5 إلى 15 ريالا أي بنسبة 150 في المائة. وطالب بأن تنظم وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض جولات ميدانية لرصد الأسعار ومحاسبة المتسببين في الارتفاعات غير المبررة كما وصفها، لافتا إلى أن سوق الشعير لا تعاني من شح المنتجات أو قلتها، بل هناك وفرة من المنتج ولكن لا يعلم السبب الحقيقي لارتفاع سعر الشعير بهذا الشكل المبالغ. وتساءل عن دور جمعية حماية المستهلك في رصد ما يضر بالمواطن خصوصا مربي المواشي الذين يعانون الأمرين، إذ لا يستطيعون الإيفاء بسد قيمة أكياس الشعير التي تستهلكها مواشيهم بشكل يومي، إضافة إلى تعرضها للهزال والضعف في الحليب والتوالد، وهذا الأمر الذي يؤرق مربي المواشي منذ أكثر من شهر، يحتم إيجاد حلول فورية من ولاة الأمر لحل أزمة الشعير والغلاء الذي بات يهدد تجارتهم وماشيتهم. وأوضح أنه أصبح يقسم راتبه الشهري بين أسرته وبين مواشيه، مشيرا إلى أن تربية الماشية لم تكن تشكل هاجسا لدى مربي المواشي إلى أن سجلت أسعار الشعير مبالغ كبيرة ، عجز الكثيرون من مربي المواشي عن الإيفاء بمتطلبات تربيتها ما دفعهم إلى بيعها بأرخص الأثمان هروبا من مقاسمتها لقمة عيش أسرهم. يذكر أن لبنة البرسيم بلغت 20 ريالا فيما كانت تباع بسعر 10 ريالات، كما بلغت قيمة التبن 13 ريالا بينما كان يباع بسعر 3 أو 4 ريالات فقط.