اكتفت لجنة تحقيق من وزارة الصحة بحسم خمسة أيام على مدير مناوب في مستشفى حكومي في جدة، وحرمانه من شغل المناصب القيادية بعد إهماله في قضية اختطاف وافد لطفلة سعودية من داخل قسم الطوارئ في المستشفى الذي يعمل به. وكانت اللجنة، بدأت تحقيقاتها إثر شكوى قدمها والد الطفلة إلى وزارة الصحة وذكر فيها أن طفلته تعرضت للخطف من داخل المستشفى رغم وجود حراس الأمن والهيئة الطبية والتمريضية، حيث حضر بطفلته للعلاج وهي تعاني من ارتفاع درجة الحرارة وغادر ليحضر شقيقها وعند عودته لم يجدها على السرير. وبحسب شكوى الأب، عندما لم يجدها توجه إلى مدير المستشفى المناوب ليطلب منه مساعدته إلا أنه تجاهل توسلاته ولم يتفاعل معه مطلقا غير مصدق لرواية الأب، حيث لم يبلغ رجال الأمن بسرعة ولم يتمكن من فتح غرفة الكاميرات إلا بعد عدة ساعات بسبب ضياع المفتاح، وقد أثبتت الكاميرات أن رجلا غريبا دخل إلى سرير الطفلة ثلاث مرات ومعه ورقة كشف من الكادر الطبي وخرج بعدها من باب الطوارئ ومعه الطفلة التي كانت حرارتها تتجاوز 39 درجة مئوية، حيث وجدت الجهات الأمنية الطفلة صباح اليوم التالي بجوار منزل جدها في حالة نفسية وجسدية سيئة. وقالت اللجنة في توصياتها إن مدير المستشفى المناوب لم يقم بالمهمات الموكلة إليه، واتهمته بالتباطؤ في إبلاغ الشرطة عن الحالة، ولم يوجه حراس الأمن بسرعة البحث عن الفتاة أو على الأقل الإسراع في فتح باب الكاميرات، في الوقت الذي ثبت كذبه على اللجنة في التحقيق بأنه كسر باب غرفة الكاميرات لعرض اللقطات، في حين أكد زملاؤه بأنهم تولوا فتح الباب بالمفتاح، إضافة إلى تفاعله السريع مع والد الفتاة بالبحث عنها في حين تطابقت شهادات زملائه مع الشاكي بالتأكيد على عدم تفاعل المدير المناوب مع والد الفتاة بسرعة البحث عنها، كما وجهت اللجنة إنذارا لطبيب عربي تأخر عن الحضور للمستشفى مما ساهم في ازدحام الطوارئ بالمرضى، وأوصت اللجنة بالتعاقد مع شركة للحراسات الأمنية متخصصة وذات باع طويل تتولى الحراسة في مختلف مستشفيات جدة.