اليوم السبت الساعة الوحدة ظهرا يلتقي نادي الاتحاد عميد الأندية السعودية مع بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي على الاستاد الوطني في طوكيو بالمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا 2009. ويسعى نادي الاتحاد إلى تحقيق اللقب الثالث في تاريخ البطولة بعدما كان توج بالكأس عامي 2004 و2005 في حين يبحث بوهانغ ستيلرز عن اللقب الأول. ويعتبر نادي الاتحاد من أبرز الأندية في تاريخ البطولة بنظامها الحديث من خلال تتويجه باللقب مرتين، وهو قدم خلال الموسم الحالي أداءاً مميزاً توجه بتحقيق نتائج بارزة ولم يخسر في أي مباراة خلال طريقه للدور النهائي. وبالرغم من أن الاتحاد مرشحاً بقوة للفوز باللقب خاصة بعد الأداء المميز الذي قدمه أمام ناغويا غرامبوس الياباني خلال الدور النهائي حيث حقق الفوز بسهولة وتفوق خلال المباراتين ليعبر إلى المباراة النهائية. إلا أن هناك هاجس كبير لدى عشاق الإتحاد نتيجة لكثرة الترشيحات والهالة التي حظي بها الفريق نتيجة للمستويات الكبيرة التي قدمها الفريق بالبطولة . ويضم الاتحاد في صفوفه مجموعة من نخبة اللاعبين السعوديين وعلى رأسهم قائد الفريق محمد نور المرشح الأبرز لجائز أفضل لاعب في أسيا 2009 ورضا تكر ومناف بوشقير وحمد المنتشري وأسامة المولد وسعود كريري، حيث سبق لهذه المجموعة خوض الدور النهائي من قبل . ويبرز إلى جانبهم مجموعة مميزة من المحترفين الأجانب وعلى رأسهم صانع الألعاب المغربي هشام بوشروان والمهاجم التونسي أمين الشرميطي والمهاجم الأرجنتيني لوسيانو والمحور الرائع العماني أحمد حديد، ومن خلفهم يتولى مبروك زايد حراسة المرمى من خلال خبرته الكبيرة. أم بوهانغ ستيلرز فقد يكون الأقل خبرة وشهرة على المستوى القاري بين طرفي المباراة النهائية، إلا أنه أظهر ثقة وثباتاً في المستوى خلال منافسات البطولة من خلال تصدره للمجموعة الثامنة في الدور الأول ثم اجتيازه نيوكاسل جتس الأسترالي وبونيودكور الأوزبكي وأم صلال القطري في الأدوار التالية. وهو يقدم مستوى جيد أيضاً في الدوري المحلي بعدما حصل على المركز الثاني خلال الدور الأول وحصل على بطاقة التأهل إلى الأدوار النهائية. ويضم بوهانغ ستيلرز العديد من اللاعبين المميزين خاصة على المستوى الهجومي، وعلى رأسهم البرازيلي دينيلسون الذي سجل ثمانية أهداف إلى جانب كيم جاي سونغ ونو بيونغ جون وستيفيكا ريستيتش. ويتولى شين هوا يونغ حراسة المرمى بثقة حيث تلقت شباكه ثمانية أهداف فقط في 11 مباراة. ولا يمكن الاستهانة بقدرة بوهانغ على الاستمرار في تحقيق الانتصارات وتحقيق اللقب الأول في دوري أبطال آسيا، خاصة وأن الفريق يمتلك قوة المهاجمين القادرين على قلب النتيجة في أي لحظة. من جهة أخرى شهد بوهانغ طفرة حقيقية في المستوى مع قدوم المدرب البرازيلي سيرجيو فارياس عام 2005 والذي عمل على تدعيم صفوف الفريق من خلال مجموعة من التعاقدات الذكية ليقوده الموسم الماضي إلى بلوغ الأدوار النهائية في بطولة الدوري المحلي وبالتالي حجز بطاقة التأهل إلى دوري أبطال آسيا، وخلال هذا الموسم نجح الفريق في التقدم بثقة خلال دوري أبطال آسيا ليتأهل عن جدارة واستحقاق للمباراة النهائية. الجدير بالذكر أن تاريخ البطولة قد شهد نجاح الاتحاد في تحقيق الفوز خلال المواجهات الثلاث السابقة مع الأندية الكورية الجنوبية، حيث سجل الفريق خلال هذه المواجهات 17 هدفاً مقابل دخول ستة أهداف فقط في مرماه وتعرضه للخسارة مرة واحدة فقط. الأمر الذي جعل الكوريين يعتبرون المبارة مبارة ثأريه وسط شحن أعلامي لافت . جائزة مالية كبيرة بانتظار الفائز : من جهة أخرى فسيحصل الفائز بلقب دوري أبطال آسيا 2009 على جائزة مالية كبيرة تبلغ قيمتها 1.5 مليون دولار أميركي. وتقام المباراة النهائية للبطولة بين نادي الاتحاد السعودي وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي يوم السبت على الستاد الوطني في طوكيو. وقد ارتفعت قيمة الجائزة المالية للفائز باللقب بأكثر من الضعف حيث كانت العام الماضي 600 ألف دولار ولكنها ارتفعت عقب الإعلان عن إطلاق البطولة بنظامها الجديد اعتباراً من هذا العام. كما ارتفعت قيمة الجائزة المالية المخصصة لصاحب المركز الثاني لتصل إلى 750 ألف دولار. ولا تقتصر قيمة الجوئز المالية على الفوز بلقب البطولة، حيث حصل كل فريق على 40 الف دولار نظير كل فوز يحققه في الدور الأول و20 ألف دولار على كل تعادل، إلى جانب 30 ألف دولار يحصل عليها الفريق عن كل مباراة يخوضها خارج ملعبه. ونتيجة لهذه المعادلة فقد حصل كل من الاتحاد وبوهانغ على مبلغ 270 ألف دولار عقب انتهاء الدور الأول من البطولة، عقب نجاح كل منهما في تسجيل ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات. ويحصل الفريق المتأهل إلى دور ال16 على 50 ألف دولار مقابل، ثم 130 ألف دولار نظير التأهل إلى الدور ربع النهائي (80 ألف دولار مكافأة و50 ألف دولار لخوض مباراة خارج ملعبه). وترتفع قيمة المكافأة المالية في الدور قبل النهائية لتصل إلى 180 ألف دولار لكل فريق، في حين يحصل الفريقان المتأهلان إلى المباراة النهائية على تعويض سفر قيمته 60 ألف دولار. وفي المجموع يدخل الاتحاد وبوهانغ المباراة النهائية وفي جعبة كل منهما ما يصل إلى 690 ألف دولار سيضاف إليها المبلغ الذي سيتم منحه لصاحبا المركزين الأول والثاني.