فاجأت الضفادع بعضا من أهالي القريات بدخولها المنازل عبر صنابير المياه، لتنطلق منها إلى الغرف ودورات المياه والمطابخ، فضلا عن خروج بعض منها إلى الشوارع في الأحياء. وأكد مدير فرع وزارة المياه المهندس سالم العنزي تلقي إدارته شكاوى مواطنين من تقافز الضفادع في المنازل والشوارع، مستغربا وجود هذه الكائنات في مناهل المياه. وقال إنه باشر جولة ميدانية مع مسؤولين في فرع الوزارة، لكنهم لم يجدوا الضفادع، على اعتقاد أنها «ربما جلبت من المزارع المجاورة»، وليس عبر شبكة المياه على حد قوله. حيث تخرج الحشرات من فتحات الصرف الصحي في الشارع أو عندما تجدها خارجة من فتحات المنازل فلا تستغرب ذلك، لكن أن تشاهد ضفادع تتقافز في الحي وفي دورات المياه الخاصة بالمنازل فذلك ما لا يصدق، ولكنه حدث. ففي حي الفيصلية في محافظة القريات شاهد المواطن عبد الله جلال الرويلي ضفدعين أمام المنزل وكان يتوقعهما هاربين من منزل أحد الجيران فأمسك بهما «تبين أن الضفادع غزتنا بعد أن وجدت بيئة خصبة لذلك من انبعاث الروائح الكريهة وانتشار البعوض والذباب نتيجة طفح مياه الصرف». ويضيف الرويلي «في اليوم الثاني وجد أخي درهش في دورة المياه ضفدعا يخرج من بين الصنابير». ولم تتوقف المواجهة عند درهش وأخيه، وإنما أكد ماجد سالم الرويلي وسامي هايل الرويلي أنهما وجدا مجموعة من الضفادع تتقافز بحرية في أفنية المنازل وداخلها «اجتمعنا نحن الجيران في منزل عبد الله للحديث عن وجود الضفادع في حينا ومنازلنا بكثرة». وهنا يقول عبد الله الرويلي «عندما اجتمعت بجيراني لمناقشة الأمر، دخل علي صديقي تارف عارف الرويلي ممسكا بضفدعين وجدهما عند باب منزلي، فأعلنا إقفال جلسة النقاش يأسا من وجود حل». وعند سؤال لفرع المياه في القريات، استغرب مدير الفرع المهندس سالم العنزي وجود الضفادع في مناهل الصرف الصحي، فزار على الفور وبرفقته مسؤولون في فرع المياه في القريات الموقع وتم فتح عدد من المناهل في شارع عثمان بن عفان في حي الفيصلية، واتضح خلوها تماما من أي ضفادع.ورجح العنزي أن الضفادع ربما تم جلبها من المزارع المجاورة «ونحن كفرع للمياه استجابة منا لملاحظة المواطنين تأكدنا من خلو الصرف الصحي من الضفادع».