سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم في العدد رقم 16117 الصادر في 4/11/1431ه في صفحتها الأولى تحت عنوان «الضفادع تفاجئ أهالي القريات من صنابير المياه». أود في البداية أن أشكر لكم حرصكم وجهودكم فيما ينفع الصالح العام وبما يخدم الوطن والمواطن وإيصال صوت المواطن إلى المسؤول بكل مصداقية وأمانة كما عهدناكم حتى يتحقق الهدف المنشود والنفع للجميع، ثم إنني أود إحاطتكم علماً أن ما تضمنه هذا الخبر من عبارات تمس مشاريع المياه والصرف بالمحافظة وما نسب إليها عار من الصحة ولا يمت للواقع بأي صلة، بل إن من يقرأ هذا الخبر يدرك تماماً مدى التناقض الذي يحمله في طياته، والتجني على مشاريع الوزارة بقصد إدارة دفة الخبر باتجاه يخالف العقل والمنطقة حيث يشير عنوان مطلع الخبر بأن مصدر هذه الكائنات من صنابير المياه في حين لم يرد على لسان من ذكر اسمه في الخبر من المواطنين بأن المصدر صنابير المياه -فكيف لكاتب الخبر معرفة ذلك– كما أنه أشار إلى أن إدارة المياه في المحافظة تلقت شكاوى المواطنين بهذا الخصوص والحقيقة لم يرد للمديرية أو لإدارة الفرع في المحافظة أي شكوى حول ذلك ما عدا زيارة مندوب الجريدة للفرع. لقد ورد ضمن هذا الخبر العبارات التالية. نشاهد ضفادع تتقافز في الحي وفي دورات المياه.. شاهد المواطن... ضفدعين أمام المنزل.. مجموعة من الضفادع تتقافز بحرية في أفنية المنازل وداخلها.. ممسكا بضفدعين وجدهما عند باب منزله. والسؤال، هل كل من يقفز بحرية يكون مصدره صنبور المياه؟ هل من الضروري أن تخرج الضفادع من صنابير المياه لكي تقفز بحرية؟ هل الأطفال عندما يقفزون بحرية في أفنية المنازل وداخلها يكون مصدرهم صنابير المياه؟ هل الخراف والماعز التي تتقافز في الحي مصدرها صنابير المياه؟ إنني أتسأل ما العلاقة بين صنابير المياه ومشاهدة الضفادع في الحي وأمام المنزل أو حتى في دورة المياه، وما الدلائل على أن هذه الضفادع من صنابير المياه مرتبط بهذا المصدر فقط؟ ثم كيف لعقل بشري أن يصدق أن تخرج ضفادع بهذا الحجم من صنبور مياه لا يتجاوز قطره السنتيمتر الواحد. ثم هل تناسى المحرر السدود والمستنقعات المائية والمزارع التي تحيط بمدينة القريات والتسربات المنزلية التي لا يكاد شارع من شوارع المدينة منها، إضافة إلى موقع المدينة الطبوغرافي الذي يعد مصبا لأودية المحافظة وجنوب الأردن. إنني استغرب لمؤسسة صحفية عظيمة كصحيفة عكاظ أن تنشر مثل هذا الخبر في صفحتها الأولى عن مشاريع حيوية في المنطقة دون قرائن مستندة في ذلك على أحاديث مجالس في تسلسل روائي ما يبين عقد اجتماعات للمواجهة ويأساً من الحلول. وأملنا منكم تحري الدقة والموضوعية في الطرح والنقل قبل أن ترمى المسؤوليات جزافاً كيفما اتجهت، وإقحام مشاريع المياه في ظاهرة بيئية لا علاقة لها فيها، والتشكيك في صحة وسلامة مشاريع هذه الوزارة دون التأكد من صحة ما ينشر على صفحات جريدتكم الموقرة. عبدالله بن أحمد الأحمري مدير عام المياه في منطقة الجوف