وجهت شرطة المدينةالمنورة ضربة موجعة إلى تشكيل عصابي مكون من أربعة نفذوا عمليات سرقة ضد منازل في أحياء مختلفة وسرقوا متعلقات تصل قيمتها نحو مليون ريال. وكانت شعبة التحريات والبحث الجنائي تتبعت تحركات العصابة وبحثت عن المشبوهين في مختلف المواقع، سيما أولئك الذين تظهر عليهم علامات الثراء المفاجئ. وذكرت التقارير أن المتهمين الأربعة نفذوا اعتداءات على عدة منازل في أحياء القبلتين، الخالدية، والمستراح، وتمكنوا من السطو على مبان وسرقة أموال ومجوهرات وألماس وأجهزة إلكترونية قبل ضبطهم في كمين ناجح. آخر العمليات التي نفذتها العصابة استهدفت منزل أستاذ جامعي في حي القبلتين، إذ سرقوا مائتي ألف ريال ومجوهرات بمبلغ مائتي ألف ريال. إضافة إلى شاشات بلازما وأجهزة إلكترونية وحواسيب وساعات ثمينة وقيثارين، وكتب الجناة على جدار المنزل عبارة (عصابة السفاح تو). فور وصول البلاغ، أصدر مدير شرطة المدينةالمنورة اللواء عوض السرحاني، تعليمات بتشكيل فريق بحث ميداني تغلغل في عمق أحياء المدينة. وتم زرع مصادر لمراقبة المشبوهين ومن يطرأ عليهم الثراء المفاجئ، وكشف أفراد التحري أولى الخيوط في سوق بيع الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية والمجوهرات، عندما وصل شابان في مقتبل العمر إلى أحد المتاجر ولاحظ رجال الأمن أن المشتبهين يحاولان بيع مجوهرات دون فواتير أو هويات. وأثار مظهرهما وقبعاتهما وأزياؤهما الغريبة انتباه الأمن، وتم التحفظ عليهما في الحال ومواجهتهما، ولم يجدا بدا غير الاعتراف، وأرشدا عن آخرين تورطوا معهما في جرائم السرقة. وأدلى المتهمان باعترافات تفصيلية أمام محققي الشرطة، منها تنفيذهما سرقة أغنام في بلدة الفريش والجفر وسيارة وأسطوانات أكسجين من ورش سيارات في حي القبلتين. كما اعترفا بسرقة مجوهرات وألماس وأجهزة إلكترونية وكاميرات فيديو وجوالات من عدة منازل في أحياء مختلفة. وأشارا في اعترافاتهما إلى أنهما كانوا يراقبون المنزل المستهدف وطبيعة سكانه قبل تنفيذ جرائمهم. وفي وقت لاحق أرشد الجناة عن مخابئ بعض المسروقات في إحدى البلدات. وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة المدينةالمنورة العميد محسن الردادي، أن الجهات الأمنية قبضت على أربعة متهمين ومازالت تتعقب متهما خامسا يشتبه في تورطه في الجرائم.