شهد أحد شوارع حي الصفا شمال جدة فجر أمس، جريمة قتل دامية راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، تعرض إلى طعنة سكين مميتة سددها إليه مقيم يمني، وذكرت التقارير؛ أن القتيل كشف قبيل لحظات من رحيله أوصاف وجنسية القاتل الذي فر من الموقع تاركا ضحيته مضرجا في دمائه. وكان عابرو الطريق في الصفا قد شهدوا رجلا في العقد الثالث من العمر، صاحب شعر طويل، يرتدي بنطالا داكن اللون يفر من الموقع، بعد أن سدد طعنة قاضية إلى عنق خصمه فسارع المارة إلى إبلاغ سلطات الأمن، وانطلقت الفرق المختصة إلى مسرح الجريمة ونقلت المصاب في حالة حرجة إلى أحد المستشفيات الخاصة، فيما تم استدعاء أسرته، ولفظ الشاب أنفاسه بعد وصوله بلحظات. طوقت الأجهزة الأمنية مسرح الجريمة بمتابعة من مدير شرطة جدة ومباشرة ميدانية من مساعده للأمن الجنائي، فيما تواجد في المسرح مدير شرطة الصفا وضباط من وحدة مكافحة جرائم النفس، وشرع المحققون والخبراء الأمنيون في جمع المعلومات والاستماع إلى إفادات الشهود، وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل بقيادة رئيس وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس الرائد عيضة المالكي، ونجح الفريق في جمع معلومات مهمة عن الجاني الهارب وتفاصيل جريمته. إلى ذلك نشرت الأجهزة الأمنية فرقها الميدانية والسرية في كل المواقع والمخابئ المحتملة، كما نصبت الدوريات نقاط تفتيش مباغتة في مداخل ومخارج حي الصفا، في حين رصد رجال الأمن المتهم في شارع الثمانين وألقوا القبض عليه في الحال فحاول إنكار جريمته، لكنه اعترف بفعلته بعد مواجهته بالأدلة الدامغة وشهادة الشهود، وأفاد المتهم في أقواله أنه سدد طعنة واحدة إلى عنق خصمه، زاعما أن اداة الجريمة تعود إلى القتيل الذي حاول طعنه غير أنه نجح في انتزاعها منه، وتعمل الجهات المختصة على التأكد من صحة مزاعمه، وأبلغ المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن التحقيقات مع الجاني لا تزال مستمرة، مضيفا بأن القتيل أشار إلى جنسية القاتل اليمني قبل لحظات من رحيله.