نزف عامل بنجلاديشي من عنقه المطعون حتى الموت في العاصمة الرياض، بعد أن تلقى طعنة قاتلة من أحد رفاقه بسبب خلاف طارئ بين الاثنين، وقالت المعلومات إن المتهم فر إلى محافظة جدة بعد لحظات ارتكاب الجريمة تاركا رفيق دربه يصارع الموت. وتلقت السلطات الأمنية في الرياض بلاغا في وقت سابق عن جثة قتيل آسيوي، فتحركت الفرق المختصة إلى المكان وجمعت البصمات وكافة الدلائل والقرائن، وكشفت المعلومات المبدئية أن المتوفى كانت تربطه علاقة حميمة مع أحد أبناء جنسيته، اختفى عن الأنظار بعد مقتل صديقه، وذكر عمال مقربون للضحية أن الصديق توارى عن الأنظار وقطع الاتصال مع كافة معارفه، الأمر الذي أحاط مسلكه بالشكوك والريبة. حصلت السلطات الأمنية في وقت لاحق على معلومات مؤكدة عن فرار الرجل إلى محافظة جدة ليتم التنسيق مع سلطات الأمن التي شكلت فريق تحقيق وتحر للوصول إلى المتهم الغائب، وتولت وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شرطة جدة عمليات تمشيط بحث واسعة عن الجاني في كل المواقع التي يحتمل وجوده فيها، ودهمت الفرق في هذا السياق عددا من الأمكنة، ولم تعثر على المتهم، غير أن الجهود استمرت على مدار اليوم ليتم دهم منزل شعبي يقطنه بنجلاديشيون في حي النزهة تواترت أنباء عن اختباء المتهم فيه، لكن عمليات التفتيش لم تسفر عن شيء، وأفاد السكان عن عدم معرفتهم بالمتهم الذي تبحث عنه الشرطة غير أن التحريات أشارت إلى اختبائه في موقع غير بعيد ليتم ضبطه في الحال. وأقر القاتل في التحقيقات المبدئية بوقوع شجار عنيف بينه وخصمه تحول إلى جريمة، عندما استل سكينه وسدد طعنة مميتة في عنقه ثم هرب إلى جدة بعد أن تخلص من أوراقه الثبوتية، وقال المتهم في الاستجواب أمام المحققين إنه كان يعتزم تسليم نفسه إلى إدارة الوافدين بصفة متخلف عمره باسم مستعار ثم الهروب بجريمته إلى الخارج. إلى ذلك أبلغ المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن التنسيق الأمني المكثف مع شرطة العاصمة ساهم في القبض على الجاني الذي سيرحل إلى الرياض مسرح جريمته.