بقلم // أ - ناصر الخضيري اثارت العديد من الصحف الالكترونية الرعب داخل اروقة الصحف الورقية ,لاسيما بعدما شهدت تلك الصحف تطوراً ملحوظاً في السنوات الثلاث الماضية , بظهورها على شاشات رقمية رخيصة الثمن، ساهمت في ايصال الخبر بسرعة البرق للقارئ اما عن طريق جهاز الكومبيوتر او عبر رسائل SMS . ويدرك الصحفيون ان الحصول على مصادر المعلومات بات اسهل من قبل بسبب الثورة المعلوماتية والإلكترونية , ومن واقع خبرتى الصحفية، أرى ان مهام الصحفي تعددت ولم يعد الامر مقتصرا على جهاز الحاسب وطباعة الخبر ,لان الامر تعدى ذلك ليتحول الصحفي مصمما ومخرجا ومصححا في آن واحد بسبب العمل في الصحافة الإلكترونية . ولاشك ان هذا الامر بات يشكل خطرا حقيقيا على الصحافة الورقية ,وهي ايضا استشعرت الخطر بعدما وجدت نفسها مضطرة لنش خبر شاهده ملايين البشر في اليوم الذي قبله, وهو ماطرح سلسلة من التساؤلات عن مصير الصحافة الورقية بعد سنوات من الآن ,او ربما يصح السؤال اين ستصبح الصحافة الالكترونية بعد برهة من الزمن. وقد يعتبر بعض الصحف الالكترونية يشوبها الفوضى وتحتاج لتنظيم ,لكن ذلك لايمنع من وجود صحف مميزة استطاعت في برهة من الزمن ان تفرض نفسها على الساحة بفضل الطرح الجاد والشفافية في نقل المعلومة الى القارئ. ويبقى القول ان التنظيم الذي تنوي وزارة الثقافة والاعلام اتباعه من اجل وضع آلية للنشر في الصحف الالكترونية ,لايلغي القول ان تلك الصحف باتت امرا واقعا لايمكن تجاهله. مدير عام صحيفة نبأ الإخبارية أ- ناصر الخضيري [email protected]