بقلم // فهد بن عبدالمنعم السلمي ستبقى أبيا وفيا أيه المواطن فمنذ عرفناك من خلال تلك ألعصبه التي التفت حول النبي صلى الله عليه وسلم وجاهدت معه وقاتلت وبايعته على السمع والطاعة في المنشط والمكره , أدركنا أن ثراء هذه الأرض ألمباركه لا ينبت إلا أبطالا معادنهم أصيله تشع بالمحبة والمودة والتسامح , وجدناك أبي ذو معدن أصيل من خلال التفافك حول قيادتك وتحقيق مبدأ الولاء , ومن خلال تلمسك لحاجات إخوانك المسلمين فما أن تحل نكبه بأحد من إخواننا المسلمين إلا ونجدك أول المساهمين في دفع البلاء والضرر عنهم ,, غرست فيك معاني الشجاعة والكرم فمثلك كقول الشاعر (ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح ) ستبقى شامخا يا وطني فمنذ القدم وأنت كالجبل لا تهزه الريح , منذ أن وضع لبنتك الأولى سيد البشر عليه الصلاة والسلام إلى عهد أبي متعب الميمون تتوالى عليك القيادات الفذة , فلن يستطيع حكمك وقيادتك إلا كبار الرجال , لن يستطيع إدارتك إلا من قدم الدين واتخذ العدل والمساواة شعارا له , فلا نكاد نسمع خطابا يلقى من قائدنا إلا ويردد الدين أولا , بهذا مكن الله تعالى لهذه الشجرة ألطيبه وأسبغ على بلادها نعمه ظاهرة وباطنه 0 ستبقى شامخا لأنك مأوى أفئدة المسلمين وقبلتهم ولأنك بعد الله تعالى تعد الملاذ الآمن والحضن الدافئ لكل مسلم ,فلم تتنكر لأهلك يوما ولم يعرف عنك نكران الجميل , على ثراك الطاهر درجنا ومن ماءك العذب ارتوينا ومن خيراتك شبعنا وشبع غيرنا فلله درك يا وطني 0