كشفت مصادر غربية مطلعة أن السعودية لم تغلق الباب تماماً بشأن تبوئها مقعداً في مجلس الأمن، وأن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري المرتقبة إلى الرياض قد تذيب جليد العلاقات بين البلدين، ولم تستبعد المصادر أن تعود المملكة عن قرارها، وإلاّ فإن مجلس الأمن مضطر لإجراء غير مسبوق يتمثل بإعادة الانتخابات لتحديد كرسي آسيا في مجلس الأمن. ورداً على سؤال حول امكان شغل الكويت المقعد الاممي، قالت المصادر: «حسب معلوماتنا فإن الكويت لا نية لها بتبوؤ المنصب، كما ان الامر لا يعالج بشكل وراثي»، وفقاً لما نشرته القبس الكويتية. وسألت الصحيفة المصادر الرفيعة عن نقاط الخلاف الرئيسية بين السعودية والولايات المتحدة، فأجابت «لا بد من الإشارة أولاً إلى تاريخية العلاقات بين البلدين وتعاونهما المشترك في محطات كبرى ومصيرية، لكن هذه العلاقة اصطدمت بآلية التعامل في اربع قضايا هي: 1 - الموقف الأميركي من الأحداث الجارية في البحرين. 2 - تطورات الوضع في سوريا، والمملكة ترفض استمرار نزيف الدم السوري والمطلوب تحرك عاجل وفعال بعيدا عن المساومات السياسية. 3 - عملية السلام في الشرق الأوسط، وهناك تباين بشأن القضية الفلسطينية إذْ أن المملكة ترفض اي مساومة على حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية. 4 - الأوضاع في مصر، إذْ أنها تعتبر عمقاً استراتيجياً للخليج والعرب، والموقف الأميركي الضبابي من شأنه أن يقوي أطرافا في المنطقة على حساب منطقة الخليج واستقرارها، ولا يجوز الابقاء على الدور المصري المهمش.