قال وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الطرف الأمير تركي بن محمد إن المملكة «تأسف وتستنكر التصريحات الصادرة عن بعض الأحزاب العراقية التي هددت فيها أمن المملكة»، معتبراً أن «السعودية تسعى إلى تحقيق الأمن والتآخي بين جميع الدول، على رغم تعرضها إلى هجمات ومواقف غير عادلة». وحول موقف المملكة تجاه التصريحات الأخيرة لرئيس «حزب الله العراقي» واثق البطاط، التي هدد فيها بالهجوم على المملكة، قال الأمير تركي ل «الحياة»: «نحن نأسف أن تصدر مثل هذه التصريحات العراقية غير المسؤولة، والمملكة تسعى إلى تحقيق الأمن والتآخي بين جميع الدول، على رغم ما تتعرض له من هجمات ومواقف غير عادلة، وموقف المملكة يسعى إلى التوافق، وما تم تناقله شيء نأسف له». وأضاف: «يجب أن يعرف الجميع أن المملكة لن تتوانى عن الحفاظ على مصالحها وأمن شعبها، ونأسف لمثل هذه التصريحات ونستنكرها بشدة، ولا يمكن المساومة على أمن بلادنا، ونحن لا نساوم على عقيدتنا ولا على أمننا». وبخصوص تحقيق مشروع الاتحاد الخليجي وإلى أين وصل، قال الأمير تركي في تصريحات إلى الصحافيين - خلال حضوره حفلة السفارة الكويتية في اليوم الوطني: «نشارك الكويت فرحتها، ونرجو أن يتحقق الأمن لجميع دول الخليج، وكما هو معلوم فإن أمن واستقرار الكويت من أمن المملكة، والعكس صحيح، وهذا ما أثبتناه في كثير من المواقف التي لا نحتاج إلى ذكرها، وأمننا في الخليج أمن جماعي، ومشروع الاتحاد الخليجي لا تزال اللجان تعمل وتأخذ وقتها لتحقيقه، وهذا الأمر سيأخذ وقتاً طويلاً لتحقيق الأهداف، والاجتماعات متواصلة للتشاور».