يحاول وزراء خارجية عرب وأوربيون في لندن اليوم إقناع مسؤولين في المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر السلام المتوقع عقده في جنيف الشهر المقبل. وترى شريحة واسعة من المعارضة بضرورة مقاطعة المحادثات، طالما لم تقدم ضمانات بترك الرئيس السوري بشار الأسد سدة الحكم، حيث تقول دمشق إن هذه القضية ليست مطروحة على طاولة المباحثات. وأكد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قبيل اجتماع لندن، إن المعارضة السورية لن توافق أبدا على بقاء الأسد في السلطة، وقال عقب محادثات مع مسؤولين في الجامعة العربية في باريس: " لا أعرف شخصا يعتقد أن المعارضة سترضى يوما بأن يكون بشار الأسد جزءا من الحكومة بحسب هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي). ويأتي ذلك بعد ساعات من مقابلة تليفزيونية للأسد مع قناة الميادين الفضائية اللبنانية، أكد فيها أنه من المبكر بحث قضية ترشحه لانتخابات الرئاسة المفترض إجراؤها خلال 2014 قبل الإعلان عن موعد محدد لهذه الانتخابات، مؤكدا في القوت ذاته عدم وجود سبب يحول دون ترشحه. وكان التحالف الوطني السوري المعارض قد أكد أمس الاثنين إنه أرجأ اتخاذ قرار بشأن مشاركته في مؤتمر جنيف 2 المرتقب حتى اجتماعاته في مطلع نوفمبر. وفشل المشاركون في " جنيف 1" الذي عقد في يونيو 2012 في التوصل إلى حل لإنهاء الصراع السوري من خلال اتفاق الحكومة السورية والمعارضة على حكومة انتقالية. وتتواصل المعارك في سوريا منذ 30 شهرا بين قوات الحكومة والمعارضة، مخلفة أكثر من 100 ألف قتيل وما يزيد عن 4 ملايين لاجيء.