قتل سجين سابق في غونتانامو أثناء قتاله في صفوف المعارضة السورية، ونشرت حركة شام الإسلام، إحدى الكتائب الإسلامية التي تحارب قوات الجيش النظامي في سوريا، مقطع فيديو لجنازته علي موقع يوتيوب. ويقول محللون إن محمد العلمي المولود في المغرب، والذي أطلق سراحه في عام 2006 هو أول معتقل سابق في غوانتانامو يقتل خلال معركة في الحرب الأهلية السورية. ونشرت حركة شام الإسلام فيديو يحمل تاريخ 5 أغسطس (آب) ويصور جنازة، يشيد خلالها زعيم من قوات المعارضة بالعلمي لتحمله سجن الأمريكيين في غوانتانامو لمدة 5 سنوات دون أن يتغير. ولم يعلق مسؤولون من وزارة الدفاع الأمريكية على الفيديو. وقال آرون زيلين زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى والذي يراقب الأنشطة الجهادية على موقع (Jihadology.net) على شبكة الإنترنت، إن الفيديو يؤكد فيما يبدو شائعات جرى تداولها لعدة أسابيع عن مقتل سجين غوانتانامو السابق في سوريا. وقال: "تبدو المصادر منطقية"، وأضاف أن الفيديو نشر على موقع جهادي معروف على شبكة الإنترنت. وحارب العلمي في أفغانستان واعتقل في باكستان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول). سجين سابق وأظهرت سجلات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التي نشرها موقع ويكيليكس أن العلمي أرسل إلى معسكر الاعتقال الأمريكي في كوبا يوم 2 فبراير (شباط) 2002 "بسبب علمه بتجنيد حركة طالبان وتدريبها وخططها وكذلك احتمال انتمائه لتنظيم القاعدة." وتظهر السجلات أن العلمي تم ترحيله إلى المغرب في 7 من فبراير (شباط) 2006. وقال زيلين إنه بعد أن سجن في المغرب لفترة غير معروفة أطلق سراحه وشق طريقه إلى سوريا. ومن المرجح أن يغذي مقتل العلمي المخاوف من مخاطر إطلاق سراح المعتقلين من جوانتانامو على الرغم من أن كثيرين لم توجه إليهم تهم سابقاً. وقال زيلين "لهذا آثار على الجدال بشأن ما تفعله الولاياتالمتحدة مع الأشخاص الذين لا يزالون في غوانتانامو وما قد يحدث إذا عادوا إلى ديارهم أو أطلق سراحهم." صراع طائفي وتقول الأممالمتحدة إن هناك عدداً من كتائب قوات المعارضة تتكون بالكامل من غير السوريين، الأمر الذي يؤكد أن الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام جر دولاً مجاورة، ووسع خطوط الصدع الطائفي في مختلف أنحاء المنطقة. وزادت المشاركة المتنامية لمقاتلين إسلاميين وأجانب من الإحجام الغربي عن التدخل أو تسليح المعارضة. والتقى مراسلو رويترز بمقاتلين من بريطانيا وليبيا وتونس في سوريا يقولون إنهم يقاتلون الأسد. كما يقاتل حزب الله اللبناني الشيعي إلى جانب قوات الحكومة السورية. وفي الشهر الماضي أعادت الولاياتالمتحدة اثنين من معتقلي غوانتانامو إلى الجزائر كجزء من جهودها المتواصلة الرامية إلى إغلاق السجن. تعقيدات أمريكية وحتى الآن اطلقت الولاياتالمتحدة سراح 606 معتقلين. ويوجد حالياً 164 سجينا في غوانتانامو، بما في ذلك 84 شخصاً تمت الموافقة على إطلاق سراحهم منذ عدة سنوات. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وعد بإغلاق معتقل غوانتانامو أثناء حملة انتخابات الرئاسة في عام 2008 مشيراً إلى الضرر الذي لحق بسمعة الولاياتالمتحدة في أنحاء العالم جراء وجوده، لكن الكونغرس وضع قيوداً صارمة على نقل المحتجزين في يناير (كانون الثاني) 2011 ما أوقف إجراء إغلاقه.