وجّه الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، صفعة جديدة لأمريكا، برفضه مقابلة رئيس الاستخبارات الأمريكية أمس. وكشفت مصادر مسئولة رفيعة لصحيفة«الوطن» المصرية عن أن مدير الاستخبارات الأمريكية جون برينان طلب مقابلة «السيسى» عبر مكالمة هاتفية خلال الساعات الماضية لمناقشة تطورات الأحداث الحالية فى مصر، لكن «السيسى» رفض، وعبّر له عن غضبه تجاه محاولات الإدارة الأمريكية وأجهزتها المستميتة التدخل فى الشئون المصرية، مؤكداً: «السيادة المصرية خط أحمر». وأوضحت المصادر أن «السيسى» قال ل«برينان»: إن مصر لن تقبل أى إملاءات، وإن عقيدة المؤسسة العسكرية بعيدة عن الانقلاب، ولسنا بصدد عقد صفقات مع أحد؛ فالشعب هو سيد قراره، ثم قال بنبرة حادة: «هناك رئيس يحكم وليس المؤسسة العسكرية». ومضى «السيسى» قائلا -وفقا لمصاد ر الصحيفة -: إن المؤسسة العسكرية لن تقبل تدخل أحد فى شئون مصر، ولا تتصدى لمناقشة أى تطورات فى وجود مؤسسة الرئاسة التى تدير البلاد، وأضاف: المؤسسة العسكرية وزارة تحمى مصر، وليست لها علاقة بالسياسة. وأكد وزير الدفاع غضبه الشديد من استمرار الاتصالات بالمسئولين السابقين وقيادات الإخوان، وطالب الولاياتالمتحدة بوقف دعمها للإخوان، معلقاً: «الجيش لا يقوم بملاحقات لأحد، وهناك قضاء يحكم والجيش ملك لكل المصريين». وعقب قائلاً: أمر المعونة أصبح لا يشغلنا، وملف العلاقات المصرية - الأمريكية والاتفاقيات المبرمة بين البلدين وجميع أوجه التعاون من اختصاص مؤسسة الرئاسة؛ فهناك رئيس تم تعيينه بإجماع شعبى يتولى هذه الملفات. وأكد «السيسى» لمدير المخابرات الأمريكية أن الجميع شركاء فى هذا الوطن وأنه ليس هناك إقصاء لأحد، لكن ليس هناك ضمانات لأحد أيضاً، وقال: ليس فى يد المؤسسة العسكرية الخروج الآمن لأى من مسئولى الرئاسة السابقين. وقالت المصادر: إن الولاياتالمتحدة لا تزال تحاول، عن طريق بعض الدول، الضغط على المؤسسة العسكرية والرئاسة للإفراج الفورى عن الرئيس المعزول ومعاونيه، لكن محاولاتها تلقى رفضاً قاطعاً. وأوضحت أن سرعة إرسال صفقة طائرات «إف 16» الأمريكية إلى مصر إنما تعكس تخوف واشنطن من زيادة العلاقات العسكرية بين مصر والصين، وإرضاء لقيادة القوات المسلحة المصرية.