قال اتحاد تنسيقيات الثورة في سوريا إن صاروخ أرض أرض سقط في ريف دمشق الثلاثاء، فيما تواصل القوات النظامية قصفها على مدن وبلدات عدة حول دمشق، كما أعلن الجيش الحر عن بدء معركة "عاصفة الجنوب" للسيطرة على مخيمي فلسطين واليرموك وحي التضامن بدمشق، وذلك تزامنا مع دخول القصف المتواصل على حمص القديمة يومه الحادي عشر وتصدي الثوار لمحاولات الاقتحام. وأكد اتحاد تنسيقيات الثورة سقوط صاروخ أرض أرض بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، كما وثقت شبكة شام استمرار القصف من الطيران المروحي على مدينة قارة، تزامنا مع قصف مدفعي على مدن وبلدات عدة منها دوما وعربين ومعضمية الشام وداريا وحرستا وزملكا والزبداني. وقالت الشبكة إن قوات النظام فجرت عدة منازل قرب بلدة حرستا، بينما وقعت عدة اشتباكات في معضمية الشام وداريا والقاسمية، كما استهدف الجيش الحر مقار قوات النظام وحزب الله ولواء أبو الفضل العباس في مدينة السيدة زينب بالدبابات. وفي دمشق، أعلن الجيش الحر عن بدء معركة "عاصفة الجنوب" للسيطرة على مخيمي فلسطين واليرموك وحي التضامن، حيث تمكن من السيطرة على حاجز في شارع فلسطين وعلى مبنى الأحوال المدنية في اليرموك. وامتدت المعارك أيضا إلى حيي تشرين وبرزة، بينما أكدت شبكة شام أن الجيش الحر استهدف تجمعات قوات النظام على أطراف حي جوبر بقذائف الهاون. حمص وحلب من جهة أخرى، دخل قصف النظام المتواصل على حمص القديمة الثلاثاء يومه الحادي عشر، مخلفا دمارا كبيرا في معظم أحياء المدينة، بينما يواصل الثوار تصديهم لقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله لمنعها من اقتحام الأحياء المحاصرة. وبث ناشطون صورا تظهر سقوط القذائف الصاروخية في ساحة ومحيط مسجد الصحابي خالد بن الوليد في حي الخالدية بحمص، كما أفادت شبكة سوريا مباشر بأن القصف طال أيضا بلدات الدار الكبيرة وتلبيسة والحولة في ريف حمص. وفي تقرير بثته رويترز، اشتكى العديد من أهالي حلب من الحصار الذي تفرضه بعض الكتائب المسلحة للمعارضة على مناطق في الريف الشمالي بهدف قطع طرق الإمداد لقوات النظام، حيث أدى قطع الطرق إلى نقص الطعام لدى نحو مليوني نسمة في القسم الغربي من مدينة حلب. ورغم قطع هذه الطرق منذ أشهر، أصبحت ندرة الغذاء مشكلة خطيرة هذا الأسبوع عندما قرر الثوار منع المدنيين أنفسهم من عبور أحد الطرق السريعة، ويقول أحد المقاتلين في حلب إن الحصار على السكان لم يكن مقصودا لكنه إجراء لا بد منه لقطع الطريق على جيش النظام.