أصدر الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قرارًا أميريًّا اليوم الخميس بإطلاق لقب "صاحب السمو الأمير الوالد" كلقب رسمي لوالده الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن القرار سيعمل به منذ تاريخ صدوره، على أن ينشر في الجريدة الرسمية. وكان الشيخ حمد قد تنازل منذ أيام لنجله تميم عن حكم البلاد، وقال ابن خليفة في كلمة متلفزة صباح الثلاثاء الماضي: إنه لم يرد السلطة غاية في حد ذاتها ولا سعى إليها بدوافع شخصية، بل هي مصلحة الوطن التي أملت عليه العبور به إلى مرحلة جديدة. وقال الشيخ حمد في خطابه: "أخاطبكم اليوم لكي أعلن أنني أسلم السلطة ومقاليد الحكم للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأنا على قناعة تامة أنه أهل المسئولية جدير بالثقة وقادر على حمل الأمانة وتأدية الرسالة". وأكد أنه على يقين راسخ بأن شعب قطر سيكون خير سند كما كانوا معه، مشددًا على أنه على يقين أن الشيخ تميم سيضع مصلحة الوطن وخير أهله نصب عينه، وستكون سعادة الإنسان القطري غايته الأولى على الدوام. وفي بيانٍ أصدره الديوان الملكي مساء الاثنين، أوضح أن الشيخ تميم سيتسلم الحكم أميرًا للبلاد خلفًا لوالده، وسيعلن ذلك في خطاب رسمي. وكان مصدر قطري قد أكد أن استقرار سياسة بلاده تعود إلى حصر صناعة القرار بين أربعة أشخاص وهم الأمير الحالي والذي برغم تقاعده سوف يكون في موقع قريب من اتخاذ القرارات الهامة، وزوجته الشيخ موزة آل مسند والدة ولي العهد، وولي العهد تميم نفسه، بالإضافة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، والذي لن يتم الاستغناء عنه في الفترة القريبة القادمة. كما أوضح المصدر أن ثمة تغييرات كبيرة في السياسة الداخلية ستطرأ بعد تخلي الأمير الحالي عن منصبه، ومن ذلك مجلس نواب منتخب بالكامل ومشاركة في القرار السياسي بشكل تدريجي، بجانب بناء عدد من مؤسسات المجتمع المدني والتي تسهم في دعم الديموقراطية في قطر.