واجه الدكتور جاسر بن سليمان الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة القصيم سيلاً جارفاً من الأسئلة الساخنة من رواد مقهى الحوار المقام على هامش مهرجان صيف بريدة الترويحي 34 , والذي يشرف عليه ويدير حواراته الأستاذ أحمد السعيد المشرف على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في المنطقة , وشهد المقهى أولى المداخلات بعد سؤال طرحه د.الحربش عن آخر موقع زاروه كسائحين في المملكة , إذ هب أحد الحضور لالتقاط المايكروفون قائلاً أن السياحة في المملكة ( كلام فاضي ) باستثناء السياحة الدينية مشيراً إلى تهالك الخدمات وتواضعها وغلاء الأسعار الفاحش دون أي مردود , ويقابل ذلك دول خارجية تستقطب السائح السعودي بأقل تكلفة وبمقومات سياحية طبيعية , واكتفى الحربش بقوله مبتسماً أن الطرح صريح ومفيد ، وتداخل آخر بتساؤل عن دور جهاز هيئة السياحة في المهرجانات المقامة في المملكة خصوصاً وأن شعار الهيئة موجود في كل فعالية , وأجاب الضيف أن للهيئة ثلاثة أدوار رئيسية داعمة لمهرجانات المنطقة وهي الجانب المادي والجانب التسويقي والجانب الإحصائي والمسحي ، وكعادة أي حوار عن السياحة فقد كانت مدينة دبي حاضرة وبقوة حيث أشار لتميزها الحاضرون في مجال السياحة المخلوقة أو المصنوعة رغم افتقارها لمقومات السياحة الطبيعية , وأجاب الحربش بأن البنية التحتية جزء من نجاح أي سياحة , كالطرق المنظمة والمطارات والفنادق ، وطلب الحربش من زوار المقهى بإجراء عملية العصف الذهني عبر سؤال طرحه لاستجلاب المشاريع السياحية التي يحلم الشباب برؤيتها كواقع معاش , حيث تنوعت أفكار الشباب بين طلب البحيرات المائية الصناعية والمدن الترفيهية الشبابية وصالات استعراض السيارات وتنظيم رحلات الصيد , ورفض بعض الشبان الحاضرين الإدلاء بأي تعليق عن السياحة وهمومها مؤكدين أنهم فقط يريدون عدم مطاردة الجهات الرسمية لهم أثناء جلوسهم في المسطحات الخضراء وغيرها ، وحول رفض بعض الفنادق والشقق المفروشة استقبال الشباب وإسكانهم قال الحربش: أن هذا إن كان صحيحاً فهو شيء مؤسف حيث لا يوجد نظام يمنع ذلك , مضيفاً أن من حق أي شاب السكن ومن حقه أيضاً الشكوى إن واجه مثل ذلك ، من جهته أعلن الدكتور جاسر الحربش عن إقامة متحف القصيم الإقليمي على أحدث طراز غرب مدينة الملك عبدالله الرياضية بمدينة بريدة وذلك في شهر شوال المقبل وسيكون عبارة عن صالات عرض لتاريخ وتراث القصيم ومجالات أخرى متنوعة تستهدف الشباب.