دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة بحضور صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية مساء أمس ، مهرجان صيف الشرقية 34 تحت عنوان " الشرقية عيشها .. تكتشفها "، وذلك بمنتزه الملك عبدالله البحري بالواجهة البحرية في الدمام . وكان في استقبال سموهما لدى وصولهما مقر الحفل معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، وعدد من المسؤولين بالمنطقة الشرقية. بعدها بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه في حفل افتتاح مهرجان صيف الشرقية لهذا العام، الذي يقام في الواجهة البحرية بالدمام وشاطئ نصف القمر والصالة الرياضية الخضراء لمدة 21 يوماً. وأوضح أن حاضرة الدمام ستشهد إقامة فعاليات وبرامج تشمل الكثير من الفقرات والعروض الترفيهية والتعليمية والمسابقات، التي تهدف الأمانة من خلالها إلى تنشيط الحركة الاقتصادية والثقافية والترفيهية للمنطقة الشرقية، وتنشيط السياحة الداخلية، والتعريف بالمعالم السياحية المتعددة والمراكز التجارية والتطور العمراني، وإدخال البهجة والسرور على المواطنين والمقيمين والزائرين للمنطقة الشرقية، مؤكداً أن الأمانة ستبذل قصارى جهدها كي تصبح المنطقة الشرقية رائدة في مجال التنمية وأكثر جاذبية للسياح والمستثمرين والزوار بمختلف مقاصدهم . وأكد المنهدس الجبير حرص الأمانة على إبراز القيمة التنموية والجمالية والاجتماعية للمنطقة الشرقية من خلال استثمار مشروعات بارزة تكون رمزاً حضارياً وقبلة سياحية لزوار المنطقة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والإسهام في إيجاد فرص وظيفية من خلال مبادرات تسهم في جذب المستثمرين للمنطقة وتذليل العقبات أمامهم، مبيناً أن الأمانة عزمت على إنشاء مركز حضاري للمنطقة يحقق ذلك الهدف ويخدم الجانب الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والترفيهي والخدمي، ويحاكي الثقافات والحضارات المحلية والإقليمية والدولية في نسيج متكامل بحيث يكون رمزاً ومعلماً سياحياً وثقافياً واجتماعياً وعلمياً يحمل اسم " مركز الملك عبدالله الحضاري " ينقل ويوثق كل ما أنجز في المنطقة إلى جانب توفير كل ما يحتاجه الزائر من خدمات معلوماتية وترفيهية، والتعرف على تاريخ المنطقة الشرقية والتركيبة السكانية والاجتماعية وقصة التنمية والتحديات والمشروعات التي نفذت في المنطقة . وأبان معالي أمين المنطقة الشرقية أن مركز الملك عبدالله الحضاري يشتمل على متحف ومسرح ومكتبة وصالات العروض ومرسى القوارب، والخدمات المتوفرة كالأسواق والمطاعم والمقاهي وأماكن التنزه والترفيه، ويتكون من جزيرتين داخل البحر وقنوات مائية، وسينشأ فيه فنادق وأسواق ومطاعم، ودارة الملك عبد العزيز ومكتبة ومتحف مائي، وصالات متعددة الأغراض للاحتفالات والمؤتمرات، وغيرها من مناشط سياحية وعلمية . وأفاد أن العمل جاري حالياً بالمرحلة الأولى للبنية التحتية والمرحلة الثانية بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 630 مليون ريال، منوهاً بما أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- من أهمية كبيرة لكل ما من شأنه تحقيق الراحة والرفاه الاجتماعي لأفراد المجتمع، مستعرضاً الفعاليات المتعددة للمهرجان وما قامت الأمانة بتنفيذه من مشروعات متعددة في السنوات الأخيرة . وشكر معاليه في ختام كلمته اللجان العاملة في المهرجان والشركاء الاستراتيجيين، داعياً الجميع إلى الاستمتاع بربوع المنطقة الشرقية وبما تزخر به من معالم وما يتوفر بها من مرافق وخدمات . عقب ذلك ألقى ممثل شركة اتحاد الاتصالات " موبايلي " كلمة الراعي الاستراتيجي للمهرجان أكد فيها أهمية إقامة مثل هذه المهرجانات التي تشجع السياحة المحلية، ودعم الشركة -موبايلي- لأمثال هذه المهرجانات . إثر ذلك دشن سمو أمير المنطقة الشرقية فعاليات المهرجان. ثم سلّم سمو الأمير سعود بن نايف دروعاً تذكارية للرعاة والداعمين للمهرجان، كما تسلم سموه وسمو نائبه هديتين تذكاريتين من أمين المنطقة الشرقية . بعدها استمع سموهما والحضور إلى أوبريت إنشادي بعنوان " شامخ يا وطن "، ثم أطلقت الألعاب النارية . ونوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في تصريح صحفي عقب الحفل بالمكانة الكبيرة التي تحتلها المنطقة الشرقية على خارطة السياحة الوطنية، والإقبال المتزايد على المنطقة من الزائرين من داخل المملكة وخارجها على مدار العام. وأكد سموه أن المنطقة أتمت استعداداتها لاستقبال السياح في موسم الصيف على ضفاف شواطئها، في ظل تمتعها بأنماط سياحية متنوعة ما جعلها من أهم المقومات السياحية كونها تعد الوجهة الأساسية للعطلات العائلية التي تنطلق من الأسس التي تقوم عليها الدولة، حتى أصبحت المنطقة الشرقية هي الأفضل وفقاً للإحصاءات السياحية المتخصصة . وأبان أن مجلس التنمية السياحية في المنطقة حرص على أن تظهر الأنشطة والفعاليات بالمستوى الذي يطمح إليه المجلس، وأن تجتذب المقومات السياح من المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن فعاليات صيف الشرقية هذا العام صممت لتناسب جميع الفئات الاجتماعية بما فيها الشباب والعائلات. وأفاد سموه أنه من خلال الدور الذي يتطلع إليه مجلس التنمية السياحية في تنشيط الحركة السياحية في المنطقة فقد شارك خلال هذا الصيف 15 جهة حكومية وأهلية في تنظيم أكثر من 100 فعالية تقام في 20 موقعاً، مشيداً بالجهود التي بذلتها أمانة المنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار، وجميع الشركاء في عملية التنظيم وخدمة زوار المنطقة . وحول زيادة قوى الجذب السياحي ورفع مستوى الجاهزية في الخدمات المختلفة في المنطقة، أوضح سمو الأمير سعود بن نايف أن المنطقة تشهد حالياً تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة التي تخدم التنمية السياحية، والتي من المتوقع لها أن تسهم في زيادة معدلات النمو السياحي . وفي ختام تصريحه سأل سمو أمير المنطقة الشرقية الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد من كل مكروه وأن يديم لها قادتها، متمنياً لأهالي وزوار المنطقة الشرقية قضاء أوقات جميلة خلال مهرجان الصيف لهذا العام، والاستفادة مما يحتويه من برامج نافعة إن شاء الله .