استمرت الاحتجاجات في تركيا لليوم السابع علي التوالي ضد سياسات حكومة رجب طيب أردوغان، حسب ما أفاد مراسلنا. ولا يزال عشرات من المعتصمين مرابطين في ميدان تقسيم، وفي حديقة جيزي بارك بمدينة إسطنبول، التي كانت سببا في اندلاع الاحتجاجات، حيث يتخذ عدد منهم خياما وسط الحديقة مكانا للبيات، كما يشاركهم في ساعات الليل عدد من الممثلين والفنانين حتي ساعات الصباح. وفي محاولة لاحتواء التوترات، بعث مسؤولون أتراك برسائل أكثر تصالحية تجاه المحتجين المنددين بما قالوا إنه استبداد الحكومة على نحو متزايد، وتدخلها في أنماط الحياة. وتأتي هذه الجهود قبل عودة أردوغان، الخميس، من جولة في شمال إفريقيا استمرت 4 أيام، ستتركز بعدها عليه الأنظار لمعرفة ما إذا كان سيخفف هو أيضا من حدة موقفه. وقال حسين جيليك، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، إن الحكومة متعاطفة مع مخاوف الأتراك العلمانيين ومستعدة لاتخاذ خطوات لتبديد مخاوفهم. كما دعا مؤيدي الحزب إلى عدم الخروج لاستقبال أردوغان عند وصوله. وتقول جماعة حقوقية إن عددا من الأشخاص نقلوا إلى المستشفى في وقت متأخر من الأربعاء عندما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات في أنقرة.