قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن رجلا طعن جنديا فرنسيا كان في دورية في منطقة تجارية في غرب باريس في رقبته اليوم السبت ولاذ بالفرار ولا تزال الشرطة تبحث عنه. وكان الجندي في دورية مع رجلين آخرين في إطار خطة فيجيبيرات وهي خطة مراقبة فرنسية في إطار مكافحة الإرهاب عندما اقترب منه المهاجم من الخلف في حوالي الساعة السادسة مساء وطعنه في رقبته بسكين أو بآلة حادة. وعلق أولوند الموجود في أديس أبابا على الحادث بالقول بأن الرجل لا يزال هاربا وإن الشرطة تبحث في جميع الخيوط. وقال للصحفيين "لم نعرف بعد الملابسات الدقيقة للهجوم ولا شخصية المهاجم لكننا نبحث في جميع الخيارات." وقال بيير أندريه بيفيل مفتش الشرطة في منطقة أعالي السين إن الجندي نزف كمية كبيرة من الدم لكن حياته ليست في خطر وإنه يتلقى علاجا في مستشفى عسكري قريب. وقال لتلفزيون إي تيلي الإخباري "الجرح خطير جدا على ما يبدو لكنه لا يهدد الحياة." وأضاف أن المهاجم تمكن من الهرب في منطقة تجارية مزدحمة في حي لادفنس التجاري قبل أن يتمكن الجنديان الآخران اللذان كانا يسيران أمامه من القيام برد فعل. ونقلت صحيفة لو باريزيان الفرنسية اليومية عن مصدر في الشرطة قوله إن المهاجم المشتبه به رجل ملتح عمره حوالي 30 عاما ومن أصول من شمال أفريقيا. لكن بيفيل أحجم عن تأكيد أو نفي الوصف وقال إنه سيتم الكشف عن تفاصيل أخرى عن هوية المهاجم. وهناك حالة تأهب قصوى في فرنسا تحسبا لهجمات قد يشنها متشددون إسلاميون في أعقاب تدخلها العسكري في مالي في يناير كانون الثاني الذي أثار تهديدات ضد المصالح الفرنسية من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وجاء الحادث بعد أيام من مقتل جندي بريطاني طعنا في شارع بلندن على أيدي رجلين قالا إنهما قاما بذلك انتقاما للعنف ضد المسلمين.