"أعطوني اسم مواطن سعودي تقدم للوظائف ولم يتم تعيينه".. بهذه العبارة تحدى مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بوادي الدواسر، الشيخ حمود بن ناصر آل وثيلة، الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بشأن اتهاماتها له بتوظيف اثنين من أقاربه، وذلك في إطار الجدل المثار حول مخالفات وشبه فساد تحوم حول إدارته أعلنت عنها الهيئة في وقت سابق. وفي تعقيب تلقته "الوطن" على ما نشرته "نزاهة" بشأن توظيف أقاربه، جدد الشيخ آل وثيلة قوله إنه تم تعيين اثنين من أقاربه وهما من خيرة الشباب ولديهما شهادات ونالا دورات كغيرهما من بين أكثر من 20 موظفاً، مشيراً إلى أن كل من تقدم وقت شغور الوظائف وكان محقاً وتنطبق عليه الشروط تم تعيينه، وأن قرارات التعيين التي زودت بها اللجنة تثبت ذلك. وحول ما ذكرته "نزاهة" من أن الموظفين المشار إليهما لم يقوما بمهام عملهما كإمامين، قال الشيخ حمود آل وثيلة إن هذا ما قصده حينما تحدث عن جهل أعضاء الهيئة أو تجاهلهم لقرارات التعيين الصادرة، والتي نصت على أن يعمل جميع الشباب الموظفين على مسمى وظائف أئمة مراقبين، وهذا الإجراء متبع في كل الإدارات والفروع، وأن تلك القرارات معتمدة، وتابع "منذ ذلك الحين وجميع الشباب المعينين على وظائف أئمة يعملون مراقبين، وهم يباشرون أعمالهم، ورفعت مباشرة لها، وأنهم مرتبطون بدوام رسمي كما في بيانات الحضور والانصراف اليومية، ولذلك تم تثبيت وظائفهم، ولو كانوا يزاولون الإمامة كإمام مسجد لما تم تثبيت وظائفهم". وحول ما ذكر بشأن تعيين بعض المتعاقدين غير السعوديين على وظائف أئمة ومؤذنين، في وقت يعاني فيه من تتوفر لديهم الشروط من المواطنين من البطالة، أشار آل وثيلة إلى أنه رد على ذلك في تعقيبه السابق، وقال إن معظمهم تعيّن قبل تكليفه بالإدارة، وأن الخمسة المذكورين تم تعيينهم بموجب أوامر رسمية وإجراءات نظامية بعد الإعلانات في الصحف وأمام المساجد والمدارس والأماكن العامة بدعوات للسعوديين بشغل الوظيفة، إلا أنه لم يتقدم أحد ألبتة، ولا تزال الإعلانات مستمرة. وتحدى مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بوادي الدواسر "نزاهة" بإعطائه اسم مواطن تقدم رسمياً لشغل هذه الوظائف، ولم يتم تعيينه من "قبلنا حتى يصدق اتهام الهيئة لإدارتنا.. فكيف نتهم بسوء استخدام السلطة واستغلال الوظيفة لمكاسب خاصة؟".