صرح مصدرٌ مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة), بأن الهيئة تابعت ما نشرته إحدى الصحف المحلية حول مستشفى بقعاء العام من تردي الأوضاع الصحية به, نتيجة عدم جاهزية طاقم التمريض، ونقص في عدد الأطباء وموظفي المختبر، وعدم تجاوب الشؤون الصحية بتوفير متطلبات المستشفى، و كذلك تعطل المشروعات, وقد كلفت الهيئة اثنين من منسوبيها بالشخوص إلى مستشفى بقعاء العام, بمحافظة بقعاء, بمنطقة حائل, لتفقد وضعه, وتبين بأن المستشفى, مكون من مبنيين، المبنى القديم ويضم أقسام تنويم المرضى, والآخر هو مبنى العيادات الجديد, وسعة المستشفى السريرية هي (50) سرير، إضافةً إلى (11) سرير بقسم الطوارئ, و(10) أسرة بالمركز الكلوي, وسرير واحد للعزل, ويعمل بالمستشفى (30) طبيباً, والمستشفى بحاجة إلى استشاري نساء وولادة حسب ما أفادت به إدارة المستشفى, كما تبين أنه لا يوجد سوى طبيب واحد في بعض التخصصات, وفي حال تمتعه بإجازة, أو مغادرته المستشفى لأي سبب, تغلق العيادة, بالإضافة إلى أنه لا يوجد بالمستشفى وحدة عناية مركزة, وهذا يعني عدم استقبال الحالات الحرجة, بل تحويلها إلى مستشفيات مدينة حائل, فضلاً عن أن ذلك يضعف من قدرة المستشفى على تقديم الخدمة لأصحاب الحالات الطارئة, كما تبين عدم وجود مستودع للمستشفى, نتج عنه تكدس الكراسي والأثاث, في أحد ممرات أجنحة التنويم, بالمبنى القديم, كما أن عقد صيانة ونظافة المستشفى منتهي بتاريخ 11/7/1433ه, وتم التمديد للشركة بنظام الشراء المباشر لمدة عام, دون أن يتم طرح العقد في منافسة عامة قبل انتهائه, كما ينص على ذلك النظام والتعليمات, فيما أبرمت الوزارة عقداً مع شركة أخرى, لصيانة الأجهزة الطبية بمستشفيات منطقة حائل, من بينها مستشفى بقعاء الذي طلبت إدارته من الشؤون الصحية بالمنطقة بنسخة من شروط ومواصفات العقد للإلمام بالتزامات المقاول التعاقدية, ليتم وفقاً لذلك إصدار شهادة إنجاز للمقاول من عدمه, ولم يتم تزويد إدارة المستشفى بتلك النسخة حتى تاريخ زيارة الهيئة, وهو ما يعتبر تعطيلاً لقدرة إدارة المستشفى على معرفة الالتزامات والخدمات التي أتاحها العقد للمستشفى, والتأكد من قيام المقاول بأدائها, كما تبين أن الوزارة أبرمت عقداً لتوريد وتجهيز (50) مستشفى بشبكة الحاسب شاملاً الأجهزة بمختلف المناطق, مع احدى الشركات المحلية, ومنها مستشفى بقعاء العام, وقد تم تخصيص غرفة, لتجهيزها وتمديد نقاط للشبكة, وتم عمل (80) نقطة بمستشفى بقعاء العام, ومنذ فترة طويلة والغرفة خالية حيث لم يتم تنفيذ المشروع, علماً بأن العقد انتهى بتاريخ 5/5/1433ه, كما قامت الوزارة بالتعاقد مع احدى الشركات, لتوريد (64) جهازا لمشروع تجهيز غرفة لوحدة الطاقة المستمرة (UPS), وهذا النظام يلزم توفره في (المختبر, والعناية المركزة, والعمليات), واستلم المستشفى هذه الأجهزة بتاريخ 15/8/1431ه, إلاّ أنه لم يتم تركيبها أو تشغيلها حتى تاريخ زيارة الهيئة, وتبين أن إدارة المستشفى قامت بتخصيص (4) غرف للعزل, منها غرفتين للرجال, والأخريين للنساء, وتعاقدت الشؤون الصحية بالمنطقة مع احدى الشركات , لتجهيز هذه الغرف بما تحتاجه, وقامت الشركة بمعاينة المكان منذ سنتين, إلاّ أنه وحتى تاريخ زيارة الهيئة لم يتم تنفيذ المطلوب, كما تبين أنه لا يوجد شبكة تمديدات غازات طبية مركزية, والمستشفى يعمل حالياً على الاسطوانات, مما يعرض حياة المريض للخطر, لاسيّما في حال عدم تعبئة الاسطوانات نتيجة إهمال أو تقصير او سهو, فضلاً عن عدم وجود جهاز أشعة مقطعية, رغم أن المستشفى بحاجة ماسة له خصوصاً في حالات الحوادث المرورية, وعدم وجود نظام استدعاء للممرضات, بالإضافة إلى حاجة مركز الغسيل الكلوي بالمستشفى إلى توسعة, حيث أن محطة المعالجة تستطيع تشغيل (70) جهازاً لغسيل الكلى, وكذلك حاجة المستشفى لإنشاء خزان للصرف الصحي للسكن عاجلاً, حيث يتم نزح مياه الصرف الصحي من (13) إلى (16) مرة شهرياً, وقد خاطبت الهيئة وزارة الصحة للتحقيق العاجل فيما أُشير إليه من مخالفات وملاحظات, وقصورٌ ونواقص, والعمل عاجلاً على توفير احتياجات المستشفى ليتمكن من تقديم الخدمة العلاجية للمواطنين في محافظة بقعاء وضواحيها بالمستوى اللائق.