اعتبر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة إنجاز أكثر من 96 في المائة من مشروعي مستشفيي شمال وشرق جدة، إضافة حقيقية للخدمات الصحية التي تقدمها الدولة ممثلة في وزارته لسكان وأهالي المحافظة. وأضاف أن المشروعين سيكونان دعما حقيقيا للمستشفيات والمرافق الصحية العاملة في جدة ويسهمان في تخفيف الضغط وإزالة العبء عن المستشفيات سواء من ناحية وفرة أسرة التنويم والعناية الفائقة ومن ناحية معالجة تأخر مواعيد العيادات الخارجية والخدمات الطبية. 1000 سرير مرتقب وكان وزير الصحة وقف أمس على سير العمل في مستشفيي شمال وشرق جدة حيث بلغت نسبة الإنجاز في مستشفى الشمال 96% و75% في الشرق. وتبلغ طاقة الشمال الاستيعابية 500 سرير بتكلفة 253 مليونا و776 ألفا و483 ريالا، فيما تبلغ السعة الاستيعابية لمشروع مستشفى شرق جدة 300 سرير، وتكلفته الإجمالية بلغت 265 مليونا و211 ألفا و207 ريالات وفي حال احتياج المشروع إلى توسعة أخرى فإنه سيتم زيادة السعة إلى 500 سرير، حيث أعد المشروع لأية توسعات جديدة طبقا للأساسات والتجهيزات الأولية الخاصة بالمبنى. متابعة ورصد مستمر وزير الصحة تجول على الموقعين برفقة مدير الشؤون الصحية في بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود، ووكيل الصحة للاإداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح المزروع وتفقد الوزير كافة الأقسام في مستشفى شمال جدة مثل قسم الحوادث والطوارئ وأجنحة العمليات الجراحية وغرف تنويم الولادة، والعناية المركزة للكبار والمواليد وجناح تنويم الأطفال كما زار قسم الأشعة، وقسم الحروق وغرف المرضى والعزل والمواليد، كما اطلع على المباني والإنشاءات الأساسية والمساندة في المستشفى. واستمع الوزير خلال زيارته لمستشفى شرق جدة إلى شرح تفصيلي من الدكتور ناصر الجهني مدير مستشفى الثغر عن نسبة الإنجاز في المباني والأقسام الخاصة بالمستشفى ثم تجول الوزير ومرافقوه في أروقة المبنى وأجنحته وأصدر تعليماته بضرورة المتابعة المستمرة لسير العمل في المستشفيين. إرضاء المرضى والمراجعين في السياق نفسه أوضح مدير صحة جدة الدكتور سامي باداود بأن نسبة الإنجاز في مستشفى شمال جدة تجاوزت 96% كما تجاوزت نسبة البناء في مستشفى شرق جدة 75%. وأكد حرص إدارته على سرعة البدء بالعمل في المستشفيين وتمكينهما من تقديم خدمات صحية متميزة لسكان المدينة بما يتوافق مع توجهات القيادة الرشيدة ومع حرص وزارة الصحة على إرضاء المرضى والمراجعين لمستشفياتها ومرافقها الصحية المختلفة. تعثرات في البداية يشار إلى أن مشروع مستشفى شرق جدة شهد تأخرا في تسليمه. وأرجعت مصادر إلى أن أعمال التوسعة التي طرأت على المشروع كانت وراء تأخير إنجاز المشروع، وشملت أعمال التوسعة في قسم الغسيل الكلوي ليصبح 60 سريرا بدلا من 40 سريرا، كما أصبح مبنى العيادات الخارجية من طابقين بدلا عن طابق واحد ويشتمل المشروع على برج من 4 طوابق ومبنى رئيسي للعيادات الخارجية من دورين، ويحتوي على كل التخصصات الطبية من النساء والولادة والأسنان والقلب والعيادات الخارجية والباطنية والصدرية والأورام، ويعد الأفضل من حيث التصميم الذي تم وفق أحدث التصميمات الهندسية للمباني الطبية والتجهيزات الطبية، بواجهات خارجية من نوع المنيوم كلادينج. يذكر أن بداية إنشاء مشروع شرق جدة كان في 10/4/1429ه، وتم التمديد الأول للمشروع في شهر 4/1432ه على أن يتم تسليم الموقع من المقاول إلى وزارة الصحة في شهر 4/1433ه، كما تم التمديد بناء على التعديلات التي طرأت على المشروع على مسطح أرض المبنى الرئيسي بدور كامل في القبو بسعة 12 ألف متر، كما تم استحداث دور كامل لم يكن موجودا في المخطط الرئيس. تعليمات عاجلة للمقاول وشهد مشروع مستشفى شمال جدة تعثرا على مدى ثلاث سنوات، وأرجعت الصحة سبب التأخير إلى عدم التزام المقاول بالفترة الزمنية المتعاقد عليها، فيما توعد الوزير المقاول وحمله مسؤولية التأخير وكان المستشفى أقر بسعة سريرية مقدارها 300 سرير، وخضع لعقد جديد بقيمة 235 مليونا لزيادة سعته إلى 500 سرير، إلا أن المقاول استمر في المماطلة واشترطت المؤسسة التي يتبع لها المقاول توفير مبالغ مالية تخص المولد الكهربائي الاحتياطي للمبنى، بقيمة 1.3 مليون ريال، وأنه بعد تغير السعة السريرية من قبل وزارة الصحة لم يتم تغيير مواصفات المولد الكهربائي، حيث ارتفعت تكلفته إلى 3.5 ملايين ريال، إضافة إلى تغييرات من قبل المقاول في أسعار المصاعد، وأدت جملة هذه الاختلافات إلى تعطل المشروع. وبدأ إنشاؤه بتاريخ 24/3/1426ه، مع تمديد العقد أكثر من ثلاث مرات، ففي المرة الأولى كانت مدة العقد 50 شهرا بدلا من 36 شهرا، نظرا للتوسع في السعة السريرية من 300 إلى 500 سرير، ثم تم التمديد للمرة الثانية 18 شهرا إضافيا لتصبح مدة العقد 68 شهرا، بحيث ينتهي العمل في 23/11/1431ه، ثم أمهلت الوزارة المقاول إلى شهر رمضان الحالي لإكمال المشروع وتسليمه.