المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2013 لكرة القدم ستجمع يوم الأحد المقبل على "الملعب الوطني" في جوهانسبورغ منتخبي نيجيريا وبوركينا فاسو. وتأهل المنتخب النيجيري بسهولة كبيرة أمام نظيره المالي بنتيجة أربعة أهداف لواحد في مباراة أجريت في "موزس مابيدا" بمدينة دربان وحسمها لاعبو المدرب ستيفان كيشي في الشوط الأول (3-0)، وغاب عنها تماما زملاء سيدو كيتا، الذين سيكتفون بالمنافسة على المركز الثالث كما فعلوا في أعوام 1994 و2002 و2004 و20120. وسجل أهداف نيجيريا إيتشيجيله (د. 26) وإيديي (د. 29) وإيمينيكي (د. 43) وأحمد موسى (د. 60)، فيما سجل ديارا هدف مالي الوحيد (د. 74). من جهته، انتزع منتخب بوركينا فاسو تأشيرة التأهل بركلات الترجيح 3-2 إثر تعادله أمام غانا خلال الوقتين الرسمي والإضافي بهدف لهدف. وسجل وكاسي لمنتخب غانا في الدقيقة 13 بركلة ترجيح قبل أن يعدل بانسيه النتيجة لبوركينا فاسو في الدقيقة 60. وستلعب نيجيريا النهائي للمرة السابعة في تاريخها، فيما سيلعبها منافسها للمرة الأولى. بوركينا فاسو تفجر المفاجأة ولكنها تفقد خدمات نجمها بيترويبا أمام نيجيريا واستمرت مغامرة بوركينا فاسو في كأس الأمم الأفريقية وفجر زملاء بيترويبا المفاجأة بتأهلهم للنهائي على حساب منتخب أحرز اللقب القاري أربع مرات في أعوام 1963 و195 و1978 و1982، وخسر في المباراة النهائية أربع مرات أيضا. وكانت التوقعات رشحت فوز غانا على بوركينا فاسو، إلا أن الأخيرة كسبت الرهان وكذبت التوقعات. وسيطرت غانا على اللقاء في بدايته لتهز شباك الحارس داودا في الدقيقة 13 عن طريق وكاسي، ليسارع لاعبو المدرب البلجيكي بول بوت إلى الهجوم من أجل تعديل النتيجة. إلا أن أساموا جيان وزملائه فرضوا طريقتهم ودخلوا غرف تبديل الملابس بتقدمهم 1-صفر. وفي الشوط الثاني، قدمت بوركينا فاسو مردودا أحسن وضغطت على منافسها لتتمكن من زرع الهلع في وسط دفاعه، فاستغل المهاجم بانسيه الفرصة ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 60. واستمرت بوركينا فاسو في خلق أفضل الفرص من دون تحويلها إلى أهداف. وفي الوقت الإضافي الثاني، رفض حكم المباراة أن يحتسب ركلة جزاء حقيقة لزملاء كابوريه بعد عرقلة بيترويبا داخل منطقة العمليات، وأكثر من ذلك أشهر البطاقة الحمراء في وجه مهاجم رين الفرنسي ليغيب عن المباراة النهائية. وفي ركلات الترجيح، حسمت بوركينا فاسو التأهل بنتيجة 3-2. المنتخب النيجيري أكد خلال مواجهته أمام "نسور مالي" قوته التي ظهر بها في ربع النهائي أمام كوت ديفوار، والتي كانت المرشحة الأولى لإحراز اللقب الأفريقي. ولم يترك لنظيره المالي سوى بعض الفرص حصل على غالبيتها قي الدقائق العشرين الأولى من المباراة، قبل أن تتحرك ماكينة كيشي وتحصد كل ما في طريقها. وبعد بداية جيدة، انهار الماليون فجأة ليتبخر حلمهم بكسب اللقب، فيما ترشح منافسهم لخلافة زامبيا على عرش الكرة الأفريقية يوم الأحد المقبل أمام بوركينا فاسو.