تأهل منتخبا نيجيريا وبوركينا فاسو مساء الثلاثاء إلى الدور ربع النهائي من كأس الأمم الأفريقية 2013 لكرة القدم بعد فوز الأولى على أثيوبيا 2-صفر براستنبرغ وتعادل الثانية مع زامبيا 0-0 بنيلسبرويت في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة. وخرجت زامبيا حاملة اللقب من المنافسة من الباب الضيق. وستواجه نيجيريا في الدور المقبل كوت ديفوار التي تأهلت عن المجموعة الرابعة متصدرة المجموعة، التي ضمت أيضا تونس والجزائر وتوغو. فيما بوركينا فاسو ستواجه الفائز من تونس وتوغو، اللذين سيلعبان غدا الأربعاء. نيجيريا تسيطر وأثيوبيا تقاوم وفي مباراتها أمام أثيوبيا، سيطرت نيجيريا منذ البداية بالرغم من مناصرة نحو 10 آلاف أثيوبي لفريقهم المتواضع. ودخل "النسور" معززين بنجمهم أوب ميكل لاعب تشلسي وزميله في النادي الإنجليزي موزيس. وأقحم المدرب ستيفان كيشي ثلاثة مهاجمين من أجل ضمان التأهل، وهم إيمينيكي وأوتشي وموزيس. وكان النيجيريون مطالبون بالفوز بسبب تقدم منتخبي زامبيا وبوركينا فاسو عليهم في ترتيب المجموعة الثالثة، واللذين كانا يلعبان في نفس التوقيت. وظهرت أثيوبيا، التي خسرت مباراتها أمام بوركينا فاسو 4-0، متماسكة وملتحمة في وسط الميدان، وسنحت بعض الفرص للتسجيل، لاسيما عن طريق صلاح الدين سعيد لاعب نادي دجلة المصري الذي مرت ضربته الرأسية خارج مرمى الحارس أنبيباما (د. 15). ورد أوشي لاعب فياريال الأسباني بضربة رأسية أيضا فشلت في إسكان شباك سيساي (د. 21). وسدد بعدها المدافع ايتشيجيله كرة قوية خرجت بعيدا (د. 24). ولا شك أن "نسور" نيجيريا تفاجئوا بمقاومة الأثيوبيين القوية، ما خلق في صفوفهم شيئا من الارتباك. وهدد المدافع الأيسر ديبيبي مرمى أنبيباما في الدقيقة 30 ليؤكد عودة منتخبه في المباراة، وصارت أثيوبيا تلعب من دون أي عقدة أمام فريق هو أفضل منهم نظريا. وبدا واضحا أن أثيوبيا التي خسرت أمام بوركينا فاسو ليست أثيوبيا التي دخلت ملعب "روايال بافوكينغ" لتحدي "النسور". موزيس رجل المباراة واستفاقت نيجيريا في نهاية الشوط الأول وحصلت على خطأين متتاليين في الدقيقتين 40 و41، لكن ضربتا أوبي ميكل اصطدمتا بالجدار قبل أن يستعيد دفاع أثيوبيا الكرة. ويذكر أن المنتخب الأثيوبي غاب عن نهائيات كاس الأمم الأفريقية مدة 31 عاما. ودخلت أثيوبيا الشوط الثاني بعزيمة أقوى، وفرضت لعبها على نيجيريا التي تراجعت وانتابها الخوف من تلقي هدف يعقد مهمتها، وبدأ لاعبوها يفقدون أعصابهم. وأقحم كيشي أحمد موسى في مكان أوتشي ثم إيديي في مكان إيمينيكي، وذلك لإعطاء روح جديدة لمنتخبه، وكاد موزيس بعدها أن يفتح باب التسجيل لولا تدخل الحارس الذي أخرج الكرة إلى ضربة ركنية (د. 65). واستعاد زملاء أوبي ميكل نفسهم وتقنيتهم فراحوا يهددون مرمى سيساي أكثر فأكثر. وتوقع المناصرون النيجيريون، والذين دخلوا في حرب حماسية مع نظرائهم الأثيوبيين، هز مهاجمي "النسور" شباك أثيوبيا. فجاء ذلك في الدقيقة 78 عن طريق ركلة جزاء نفذها موزيس بعد عرقلة في منطقة العمليات. واقترب أحمد موسى جدا من إضافة هدف ثان إلا أن سيساي أنقذ الموقف (د. 83. وإثر هجمة مرتدة حصل موزيس على ضربة جزاء ثانية سجل على إثرها الهدف الثاني لمنتخبه (د. 89). زامبيا من الباب الضيق أما زامبيا حاملة اللقب، فقد فشلت في إحراز الفوز على بوركينا فاسو، وكانت قد تعادلت في مباراتيها الأوليين.وسيطر منتخب المدرب الفرنسي إيرفي رونار حامل اللقب على مجريات اللقاء، خاصة أن آلان تراوري نجم بوركينا خرج مبكرا بسبب الإصابة، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.