ضبطت الهيئة السعودية للمهندسين أكثر من 1000 شهادة هندسة مزورة لوافدين يعملون فى القطاع الهندسي بالمملكة خلال 18 شهرًا الماضية بينما بلغ عدد 3500 مكتب هندسي ضعيفة من حيث الكفاءة والمستوى وأوضح أمين عام الهيئة الدكتور غازي سعيد العباسي - وفقا لصحيفة المدينة- أن الهيئة تضبط يوميًا 4 شهادات هندسية مزورة من بينهم وافد مارس العمل الهندسي كمهندس في السعودية أكثر من 15 سنة مشيرًا إلى أن إجمالي عدد الشهادات الهندسية المزورة المضبوطة في مختلف مناطق المملكة تجاوز 1000 شهادة خلال 18 شهر، أكثرها من الجنسية الهندية والفلبينية. وبين أن النسبة الكبيرة من الشهادات المزورة ترفض من قبل الهيئة، بينما النسبة الأقل هي لشهادات غير هندسية، وتحمل مسميات قريبه من تخصص الهندسة، يدخلون للعمل في السعودية بتأشيرة هندسة بجامعات وهمية، فعلى سبيل المثال أن يحمل مسمى «صناعي» أو «زراعي». وأوضح د. العباسي أن الهيئة تعاقدت مع شركة أجنبية عالمية بريطانية أمريكية، تقوم بعمل الكشف والتدقيق عن الشهادات، والكشف عن الوهمية أو المزورة من خلال التأكد من الجامعات، بالإضافة إلى أن الهيئة تتأكد بعد فحص الشركة الأجنبية. وأكد العباسي هناك أكثر من 4000 مكتب هندسي سعودي، من بينهم عدد 500 مكتب جيد، بينما المتبقي وهو عدد 3500 مكتب هندسي ضعيفة من حيث الكفاءة، بينما يوجد هناك 10 مكاتب استشارية هندسية كبيرة بارزة. لافتًا أن أسباب ضعف المهندسين هو جزء من مشكلة تعثر المشروعات، وليس كل المشكلة، ولفت إلى وجود 150 ألف مهندس سعودي وغير سعودي، يعملون بالمملكة بالإضافة إلى ضعف إدارة المشروع، وكفاءة العاملين، والقدرة المالية، وأهم من ذلك هو الضعف في المهنية. وكشف إلى أن عدد المشروعات المتأخرة 70%، ملفتًا إلى أن نسبة التأخر في تسليم المشروعات كبير جدًا، مبينًا أن المعيار الوحيد لتأخر المشروع هو عدم تسليمه في وقته. وأشار إلى أن هناك مشروعات بقيمة أكثر من 400 مليار ريال، بينما كانت المشروعات في الماضي بقيمة 200 مليار ريال نسبة المتعثرة فيها 70%، تحتاج إلى كفاءات. وقال: «إن الهيئة تعتمد على 4 عناصر أساسية، الاعتماد المهني الذي تم اكتشف من خلاله الشهادات وهذه إدارة، فكل مهندس يمر من خلاله، ويعتبر كل مهندس يمر بمرحلة التمحيص، ملفتًا إلى أن هذا الاعتماد المهني، صنف المهندسين إلى 4 درجات يبدأ من الخريج ومهندس مشارك ومهندس محترف ومهندس استشاري، ولن يصل إلى درجة «مهندس استشاري» إلا بعد أن يمضي بتجربة 17 سنة، دراسة وخبرة، ثم إدارة المكاتب الهندسية، كما تم إضافة اختبارات عالمية أمريكية، بعدها إدارة المكاتب الهندسية تعنى بترخيص المكاتب وأداء ومناقشة أخطاءه. وأضاف: «إن المكاتب الهندسية الموجودة ضعيفة، لجهل المتلقي الذي يجهل مفهوم الخدمة الهندسية، وزعم أن هذا الجهل هو السبب في التأخر في تنفيذ المشروعات، وأرجع كذلك أسباب تعثر المشروعات إلى انخفاض أتعاب المكاتب الهندسية التي لا تتجاوز نسبته نصف من المائة. وأبان أن المزورين الذين يتم الكشف عنهم يتم إبلاغ رب العمل عنهم، بالإضافة للرفع إلى الجهات المعنية منها وزارة العمل. وكشف المهندس العباسي أنه سيتم خلال الشهر المقبل بتنفيذ خطة لرفع الوعي وتجويد العمل الهندسي، لجودة تنفيذ المشروعات، ويتم شرح العمل للجهات المعنية الحكومية والخاصة، وسيتم الرفع إلى الجمعية العمومية للهيئة، حيث ستجنى الثمار خلال الثلاث السنوات المقبلة للحد من تعثر المشروعات متى تبنى المعنين الالتزام معنا في التنفيذ.