بات المنتخب الجزائري أول منتخب يخرج من كأس الأمم الأفريقية 2013 لكرة القدم بعد خسارته الثانية في المنافسة، مساء السبت أمام توغو بهدفين دون مقابل. وكان الجزائريون انهزموا 1-صفر أمام تونس في الجولة الأولى. فيما ضمنت كوت ديفوار بستة نقاط ، والتي فازت على "نسور قرطاج" 3-صفر، تأهلها إلى ربع النهائي. وسيطر الجزائريون على المباراة من دون تحويل فرصهم إلى أهداف، فيما اكتفى التوغوليون بالكرات المرتدة سجل إثرها هدفين مباغتين من إمضاء أديبايور ووومي. وفور انطلاق المباراة، راحت الجزائر باتجاه مرمى توغو وقام فيغولي بهجمتين في الدقيقتين الأولى والثالثة لم تأتيا بشيء، إلا أنهما دلتا على أن "الخضر" جاهزون لخوض المواجهة بقوة. وواصلوا جهودهم حيث أضاع لحسن في الدقيقة الخامسة كرة جميلة داخل منطقة العمليات. ثم أهدر قادير فرصة أخرى عندما سدد خارج المرمى بعد تمريرة من فيغولي، الذي نفذ كرة ثابتة إثر خطأ على سليماني (د .6). ولم يكن الخيار أمام المنتخبين سوى الفوز بالمباراة بعد خسارتهما في الجولة الأولى أمام كوت ديفوار بالنسبة إلى توغو (1-2) وأمام تونس للجزائريين (0-1). ودخلت الجزائر بالتشكيلة الأساسية التالية: مبولحي ومصطفى ومصباح وحليش وبالكالام ولحسن وقديورة وفيغولي وقادير وسليماني وسوداني. أما توغو فعمدت على الكرات المرتدة وعلى سرعة مهاجمها غاكبيه وخبرة وحنكة أديبايور لاعب توتنهام الانكليزي. وواصلت الجزائر سيطرتها من دون تحويل فرصها إلى أهداف، وقد فعلت كذلك قبل أربعة أيام أمام تونس قبل أن تسجل خسارتها الأولى في البطولة. واقترب الجزائريون من فتح باب التسجيل عندما تلقى سليماني كرة من فيغولي داخل منطقة الجزاء قبل أن يخرجها بعيدا عن المرمى (د. 13). ورد أديبايور بضربة رأسية لم تمر بعيدا عن مرمى مبولحي (د. 15). والتحم دفاع توغو لمنع المهاجمين الجزائريين من شن الهجمات، وتمكن من إجهاض كل هجماتهم. وتابع لاعبو المدرب وحيد خاليلوزيتش حملاتهم قصد اختراق الدفاع التوغولي، واصطدمت رأسية قديورة التي استغلها إثر ضربة زاوية بأغاسا (د. 21) ثم سدد لحسن تسديدة محكمة في الدقيقة الموالية عند مدخل منطقة العمليات تصدى أغاسا كذلك. وبعد مرور 31 دقيقة، باغت أديبايور "الخضر" بهدف خلط أوراقهم وعقد مهمتهم. وأصبحوا ساعتها أول منتخب يقترب من الخروج من الكأس الأفريقية. الجزائريون لم يستسلموا، بل واصلوا الهجوم لكن سليماني فشل في تعديل النتيجة في الدقيقة 35 عندما وجد نفسه أمام أغاسا. وسقط زملاء فيغولي بعدها في فخ الكرات الطويلة التي صنعت فرحة الحارس التوغولي المتألق. وعاد المنتخب الجزائري من غرف تبديل الملابس بعزيمة كبيرة، فبادر بالهجوم، ولم يسعفه الحظ إذ أن حكم المباراة لم يحتسب ركلة جزاء مؤكدة لفائدته عندما عرقل فيغولي داخل منطقة العمليات (د. 47). ثم لم يفلح سوداني في تحويل رأسيته الجميلة إلى هدف بل خرجت قرب الإطار (د. 49). خاليلوزيتش وقف متسائلا ما هو الحل؟ وأنصار "الخضر" انتابهم القلق باحتمال اقتراب خروج منتخبهم من الكأس الأفريقية في حال الخسارة. أما ديدييه سيكس مدرب توغو فاستمر في إرشاد لاعبيه من أجل البقاء مركزين على المباراة، وعدم التفكير في أي شيء آخر. وفي الدقيقة 57 فعلها الحكم ثانية ولم يحتسب ركلة جزاء محققة بعد عرقلة واضحة لسليماني على بعد خمسة أمتار من مرمى أغاسا. فدخل خاليلوزيتش الملعب احتجاجا على قراراته. وتحولت المباراة إلى هجوم-دفاع، حيث أن المنتخب التوغولي مكث في الدفاع منتظرا صافرة النهاية. ولم يأت دخول ياسين بزاز ومحمد أمين عودية وحامر بوعزة في الهجوم بالجديد المتوقع بالنسبة للجزائريين، رغم أدائهم الهجومي المتميز في الشوط الثاني. وسجل وومي هدف توغو الثاني في الوقت بدل الضائع، الذي احتسبه الحكم بسبب تحطم قائم مرمى توغو توقفت إثره المباراة، في وقت صب فيه الجزائريون كل جهدهم في الهجوم. وستلعب الجزائر في الجولة الثالثة أمام منتخب كوت ديفوار في 30 يناير/كانون الثاني..