سجلت كوت ديفوار فوزا كبيرا وهاما أمام تونس 3-صفر مساء السبت على ملعب "روايال بافوكينغ" براستنبرغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في كأس الأفريقية 2013 لكرة القدم. وسجل أهداف المباراة جيرفينيو في الدقيقة 19 ويايا توري (د. 87) وياكونان (د. 89). لتضع بذلك قدما في الدور ربع النهائي إذ أنها تتصدر مجموعتها بستة نقاط في مباراتين. انطلقت المباراة بضغط لاعبي كوت ديفوار على حامل الكرة، وسعى كل فريق لربح معركة وسط الميدان. وبدت كوت ديفوار التي خلت تشكيلتها الأساسية من نجمها ديدييه دروغبا، عازمة على إظهار وجه أفضل من مباراتها ضد توغو. وفي الدقيقة الخامسة، مرت تسديدة قوية من روماريك عن بعد 25 مترا يتصدى لها بنشريفية. وفي الدقيقة الثامنة، نشاط جميل وممتع لجيرفينيو مهاجم أرسنال الانكليزي على الجهة اليسرى ولكن كرته في العمق لم تجد أي من زملائه. وكاد كالو أن يسجل هدفا في الدقيقة 12 إثر تلقيه تمريرة على طبق من ذهب من توري لكن رأسيته مرت خارج المرمى، ما أثار غضب المدرب الفرنسي للفريق صبري لاموشي، وهو من أصل تونسي. وكان وضاحا في الربع الأول من الشوط الأول أن كوت ديفوار مسيطرة على اللعب، فيما تونس تراجعت إلى الوراء وكأنها تبحث عن نفسها أو أنها كانت تنتظر ساعاتها كما فعلت ضد الجزائر قبل أربعة أيام. وتوالت الهجمات على مرمى بنشريفية، ولم تمر كرة كالو في الدقيقة 18 سوى بضع سنتيمترات عن مرمى المنتخب التونسي. ودقيقة بعد ذلك، تمكن الفنان جيرفينيو أفضل لاعب في اللقاء من فتح باب التسجيل بعد لقطة جماعية جميلة، وجاء الهدف ليؤكد سيطرة الإفواريين على اللعب. ووقف سامي طرابلسي مدرب "نسور قرطاج" حائرا مما يحصل لفريقه، الذي لم يشكل أي خطر على مرمى حارس كوت ديفوار. لتأتي أول فرصة سانحة في الدقيقة 34 إلا أنها لم تصل إلى شباك الحارس. واحتدم الصراع في وسط الملعب لكن الغلبة كانت دائما لمنتخب كوت ديفوار، المتحكم أكثر في الكرة. ولم يحتسب الحكم لم يعلن عن ركلة حرة عندما ضربت الكرة في يد خليل شمام داخل منطقة العمليات. لينتهي الشوط الأول بنتيجة هدف لصفر لفائدة كوت ديفوار . ومع انطلاق الشوط الثاني، أقحم طرابلسي لاعب الترجي التونسي أسامة الدراجي لتعزيز خط الوسط، تماما كما فعل أمام الجزائر يوم الثلاثاء الماضي. وتحرك الهجوم التونسي منذ البداية وكاد نشاطه يثمر في الدقيقة 48 عندما دخل صابر خليفة منطقة جزاء منتخب كوت ديفوار ولكن كرته خرجت ضربة مرمى. واستعادت كوت ديفوار أنفاسها وأصبحت تتحكم أكثر فأكثر في المباراة، ولو أنها تركت مجال اللعب الهجومي لمنافسها لترد بكرات كمرتدة خطرة. وفي نية واضحة لاستدراك الموقف، أقحم طرابلسي الحرباوي في مكان البوسعيدي، الذي غاب تماما عن المواجهة (د. 53). ووجد دروغبا، الذي دخل في مكان لاسينا تراوري (د. 68)، نفسه أمام بنشريفية إلا أن عبد النور أنقذ الموقف ومنعه من التسديد. واستفاق المنتخب التونسي بعد ذلك، وخرج من سباته ساعيا إلى بناء اللعب وخلق الفرص والعودة إلى النتيجة. وسيطر بدوره على الكرة وبدأ يقترب أكثر فأكثر من مرمى كوت ديفوار، إلا أن يايا توري وزوكورا وزملائهما تحكموا في أعصابهم وصاروا يترقبون ساعة الحسم بتسجيل هدف ثان إثر استغلال الكرات المرتدة. ولم يكن البديل غراديل بعيدا عن تعميق جراح المنتخب التونسي، إلا أن تمريرة دروغبا كانت أسرع من زميله (د. 81). وردت تونس ثلاث دقائق بعد ذلك عن طريق صابر خليفة، الذي أخفق في إسكان الكرة في الشباك. ولم يجد دخول الذوادي خمس دقائق قبل نهاية الوقت الرسمي، بحيث أن كوت ديفوار سجلت هدفها الثاني عن طريق يايا توري بتسديدة قوية جميلة من 25 مترا، لتضع قدما في الدور ربع النهائي (د. 87)، ثم أضاف ياكونان الهدف الثالث دقيقتين بعد ذلك. وستلعب تونس في الجولة الثالثة أمام توغو، فيما كوت ديفوار ستواجه الجزائر.