لا يبدو مدرب المنتخب الجزائري خليلوديتش متفائلاً وهو يتحدث عن المرحلة المقبلة من منافسات كأس أمم أفريقيا في وقت بدأت آمال الجزائريين تضمحل وتتآكل. وتخوض الجزائر اليوم (السبت) مواجهة صعبة أمام المنتخب التوغولي الذي كان نداً قوياً لنظيره العاجي في المباراة الاولى التي شهدت فرصاً متقاربة للطرفين كان اخطرها لايمانويل اديبايور ورفاقه لكن النتيجة النهائية لم تصب في مصلحة المدرب الفرنسي ديدييه سيكس ومنتخبه (1-2) بعد ان كان التعادل اقرب الى المنطق والواقع. وصار على مدرب توغو سيكس ان يحقق الفوز في المباراتين المقبلتين على الجزائر ثم على تونس في الجولة الاخيرة، ولم يقو مدرب الجزائر خليلوديتش بعد على نسيان الخسارة امام تونس، ويقول: «هناك بالطبع بعض السذاجة. لا يوجد منتخب في العالم يملك خبرة اكبر يقبل ان يدخل مرماه هدف في الدقيقة 91. لكي تكبر المنتخبات، يجب ان تمر بمحطات ومراحل مختلفة، ولم يتطور اي منتخب كبير بكبسة زر، فهناك احياناً هزائم صغيرة واخرى مؤلمة». ويضيف: «سنحاول الفوز على توغو وقد تكون هناك بعض التغييرات على التشكيلة من اجل قليل من المخاطرة كما فعلنا في الدقائق ال20 الاخيرة امام تونس عندما دفعت باربعة مهاجمين». ويرى البوسني: «ان المشكلة بدأت عندما تأهلنا الى النهائيات ودخلت الفرحة قلوب الجميع وظن البعض لا بل قال اننا سنحرز اللقب. انا قلت من جهتي اننا قد نذهب بعيداً في البطولة كما اننا قد نخرج من الدور الاول، والطموح باحراز اللقب لم يأت من فراغ وانما مبالغ فيه، وهذا ما خلق جواً ادى الى زيادة الصغط. انا اعرف جيداً البطولة الافريقية وهذا الامر لا يدهشني ابداً». في المقابل، تبدو الخيارات مفتوحة امام سيكس الذي يملك على مقاعد الاحتياط لاعبين بمهارة وكفاءة الاساسيين، فيما الخيارات ليست متاحة كلها امام خليلوديتش بسبب الاصابات على رغم التقارير الطبية المطمئنة على حد قوله عن تعافي رياض بودبوز وسفيان فيغولي. ويعتبر المدرب الفرنسي-البوسني انه لا يمكن الطلب من لاعب مثل اسلام سليمان ان يقدم اكثر من طاقته «فهو لاعب واعد لكنه ليس (البرتغالي كريستيانو) رونالدو وسيتطور شيئاً فشيئاً». ويؤكد ان في المنتخب الجزائري 3 او 4 لاعبين «مهمين على الصعيد الفردي، لكنهم لا يستطيعون احياناً التعبير عن مواهبهم الفردية الكبيرة على صعيد المجموعة ولا يستطيعون افراغها مع المنتخب».