اصيب اربعة اشخاص بجروح اثر اعمال شغب و"مشاجرات عشائرية" وقعت الجمعة في عدد من مدن المملكة احتجاجا على نتائج الانتخابات التشريعية اضطرت قوات الامن في بعضها استخدام الغازات المسيلة للدموع، بحسب ما افاد مصدر رسمي اردني. وافادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان "اربعة اشخاص اصيبوا في اعمال شغب ومشاجرات اندلعت عصر اليوم (الجمعة) في لواء المزار الشمالي في محافظة اربد (70 كلم شمال) على خلفية نتائج الانتخابات النيابية ما اضطر قوة من الدرك والاجهزة الامنية التدخل للسيطرة على الموقف". ونقلت بترا عن خالد ابو زيد محافظ اربد ان "اعمال الشغب شهدت كذلك وقوع اعتداءات على منازل ومنشآت عامة". واوضح المحافظ ان "المشاجرات عشائرية وجاءت احتجاجا على النتيجة التى افرزتها انتخابات الدائرة الثالثة والتي يسعى البعض للتشكيك بها"، مشيرا الى ان "الاجهزة الامنية سيطرت على الموقف الذي عاد للهدوء". وبحسب ابو زيد فان "الحاكمية الادارية تتولى الان عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء وشيوخ اللواء لضمان عدم تكرار ما حدث"، مؤكدا على "ضرورة ان يلجأ أي طرف يعتقد انه متضرر من النتيجة الى الطرق القانونية لاثبات حقه ان وجد". واشار المحافظ الى ان "الاصابات حالتها العامة متوسطة ولا توجد أي خطورة"، مشيرا الى ان "الاجهزة الامنية ستظل متواجدة في المنطقة منعا لحدوث أية تداعيات". وبحسب الوكالة فان "تقارب الاصوات (ستة أصوات بين الفائز والخاسر عن هذه الدائرة) تسبب بحدوث هذه المشاجرات". ومن جانب آخر، استخدمت قوات الامن الغازات المسيلة للدموع لتفريق محتجين على نتائج الانتخابات في محافظة الكرك جنوب المملكة، بحسب بترا. وقالت الوكالة ان "مدينة الكرك (120 كلم جنوب) شهدت الجمعة مسيرة امام مبنى المحافظة تخللتها اعمال شغب ورمي حجارة على مبنى المحافظة واغلاق شوارع من خلال حرق اطارات ووضع الحجارة ما ادى الى تعطل حركة السير لعدة ساعات". واوضحت ان "المسيرة التي انطقلت بعد صلاة الجمعة نظمها انصار أحد المترشحين عن الدائرة الانتخابية الاولى في الكرك، احتجاجا على العملية الانتخابية". واشارت بترا الى ان "قوات الامن تدخلت واطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين". وشهدت مدينة السلط (30 كلم غرب) هي الاخرى "اعمال شغب وحرق حاويات واطارات ومحاولة اغلاق طرق" احتجاجا على نتائج الانتخابات. وقالت بترا ان "مناوشات حدثت بين المتظاهرين وقوات الدرك التي تواجدت بكثافة كبيرة وقامت بأطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين"، مشيرة الى "قيام مجهولون بأطلاق عيارات نارية حية في الهواء". ووقعت اعمال الشغب عند مدخل المدينة حيث "تجمع المئات من انصار مرشحين لم يحالفهم الحظ ... مطالبين بأعادة الانتخابات". وبحسب الوكالة، اكد المحتجون ان "تجمعهم واحتجاجهم جاء لثقتهم بان هناك خللا حدث في العملية الانتخابية أثر بشكل كبير على نتيجة الانتخابات في الدائرة الاولى لصالح مرشحين معينين". من جهته، اكد الناطق الاعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخابات حسين بني هاني ان "الهيئة ستقوم يوم بعد غد الاحد بنشر عدد الاصوات التي حصلت عليها كل قائمة في كل دائرة انتخابية ووفق المحاضر التي وردت اليها من لجان الانتخاب والتي تبين بصورة واضحة عدد اصوات كل قائمة". واضاف ان "الهيئة ستقوم كذلك بنشر اسماء الفائزين والذين لم يحالفهم الحظ وعدد الاصوات التي حصل عليها كل مرشح في الدوائر المحلية وكل قائمة". وتنافس في الانتخابات التي جرت الاربعاء 1425 مرشحا، بينهم 191 سيدة و139 نائبا سابقا، على 150 مقعدا في المجلس. وافضت النتائج الاولية للانتخابات التي قاطعتها الحركة الاسلامية الى فوز شخصيات موالية للنظام اغلبها عشائرية ورجال أعمال مستقلون بمقاعد مجلس النواب ال150. ومن هؤلاء النواب هناك 110 يدخلون لاول مرة مجلس النواب بالاضافة الى اربعين نائبا سابقا. كما حصلت المرأة على 18 مقعدا منها ثلاثة مقاعد بالتنافس الحر و15 بموجب الكوتا النسائية.