قتل ابن مرشح مستقل في القاهرة وتم تسجيل حالة وفاة كما اصيب مواطن بعيار ناري في محافظة الدقهلية بدلتا النيل فيما وقعت اشتباكات متفرقة خلال عمليات الاقتراع التي بدات صباح الاحد في الدور الاول في الانتخابات التشريعية، وقتل الشاب عمر سيد سيد (24 سنة) ليل السبت الاحد طعنا بسكين اثناء قيامه بلصق لافتات دعائية لوالده المرشح المستقل في دائرة المطرية (شمال شرق القاهرة)، بحسب مصادر طبية وافراد من اسرته، وقالت مصادر الشرطة انه «ألقي القبض على شخصين واعترفا بقتل الشاب اثناء تجوله بالدائرة بعد قيامه بمعاكسة شقيقة احدهما»، غير ان افرادا من اسرة الشاب اكدوا انه قتل في اطار الصراع الانتخابي في الدائرة وبينما كان يعلق لافتات دعائية لوالده سيد سيد محمد المرشح المستقل لمقعد العمال في المطرية. أما حالة الوفاة فاسمه ناجي موسى محمد عمران «55 عاما» وهو مريض بالقلب توفي أثناء الإدلاء بصوته في دائرة بمحافظة المنوفية. وفي بلدة بيلا بجوار مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل) اصيب شخص بطلق ناري في مشاجرات بين انصار المرشحين بحسب مصدر امني، وفي مدينة كفر الدوار (محافظة البحيرة شمال الدلتا) اغلق مكتب اقتراع في منطقة كوم البركة بعد قيام مرشحي الحزب الوطني الحاكم بتحطيم تسعة صناديق اقتراع، ويتنازع ثلاثة من مرشحي الحزب الوطني في هذه الدائرة على مقعد واحد.وفي بلدة سمنود بمحافظة الغربية (دلتا النيل) فرقت الشرطة بالقنابلالمسيلة للدموع انصار مرشح الحزب الوطني امين محمد سعد الدين بعد ان حاولوا اقتحام لجنة معهد فتيات سمنود الازهري احتجاجا على عدم حصول مندوبيه على التوكيلات التي تتيح لهم مراقبة الانتخابات من داخل مكتب الاقتراع وفقا لما يقتضيه القانون، وفي محافظة قنا (صعيد مصر) اطلقت الشرطة كذلك القنابلالمسيلة للدموع لتفريق انصار مرشح الاخوان محمود السايح بعد تظاهرهم احتجاجا على منعهم من الوصول الى لجان الاقتراع. احد أعضاء جماعة الإخوان يوزع منشورات في الأسكندرية وفي سمنود في السويس تجمع مئات من انصار المرشحين وتظاهروا امام مديرية الامن لعدم تمكن مندوبيهم من دخول لجان الاقتراع. وبدات صباح الاحد عمليات الاقتراع في الدور الاول للانتخابات التشريعية في مصر وسط اجواء مشحونة بالتوتر بين السلطة والاخوان وشكاوى من حدوث مخالفات ومنع مندوبي مرشحين من دخول مكاتب الاقتراع وتضييق على عمل الصحافيين.وتأتي الانتخابات بعد حملة انتخابية شهدت توترا شديدا بين السلطات والاخوان التي اكدت انه تم اعتقال اكثر من الف من اعضائها وان مئات منهم ما زالوا قيد الاحتجاز. ويختار الناخبون 508 نواب في المجلس بينهم 64 امراة لولاية تمتد خمس سنوات، من بين 5064 مرشحا ضمنهم قرابة 800 مرشح من الحزب الوطني الحاكم و130 من جماعة الاخوان اضافة الى اكثر من 300 مرشح من احزاب المعارضة الرئيسية وهي الوفد (ليبرالي) والتجمع (يساري) والناصري، وتم نشر عشرات الآلاف من عناصر الامن في محيط مكاتب الاقتراع في مختلف مناطق البلاد وتمركزت شاحنات لقوات مكافحة الشغب (الامن المركزي) استعدادا لتحريك عناصرها للتدخل عند الضرورة. سيدة مصرية تمر أمام لوحات دعائية لعدد من المرشحين لمجلس الشعب المصري في القاهرة الى ذلك اختفت كل مواقع جماعة الاخوان الاحد بعد اقل من ساعة على فتح مراكز الاقتراع للانتخابات التشريعية. ولم يتسن الوصول الى نحو 10 مواقع كانت قد بدأت منذ الصباح الباكر تبث اخبار عن بدأ العملية الانتخابية في معظم المحافظات المصرية ومن بينها اخبار عن مضايقات قالت الجماعة ان اعضائها تعرضوا اليها اثناء محاولة الادلاء باصواتهم. وقال احد المسؤوليين في ادارة المواقع الاخوانية فتحي فوزي ان المواقع التي تبث باللغتين العربية والانكليزية تعرضت للقرصنة من قبل جهات لم يسمها. ورصد ائتلاف مستقل لمراقبة الانتخابات انتهاكات عدة لنزاهة العملية الانتخابية الاحد، كان ابرزها اعتداء قوات الشرطة على مندوبي المرشحين وبعض الاعلاميين واعتقال بعض مناصري المرشحين المستقلين واقربائهم، وقال: «الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات» في بيان انه رصد رفض مديريات الأمن التصديق على توكيلات للمرشحين اضافة الى منع قوات الامن مندوبي مرشحي الإخوان والمستقلين والمعارضة من دخول اللجان، واكد الائتلاف ان قوات الامن اعتدت على مصطفى النشار وكيل المرشح الاخواني على مقعد الفئات سعد الحسيني بدائرة المحلة بمحافظة الغربية، كما اعتقلت ابن المرشح الاخواني وابن شقيقته على مقعد الفئات بدائرة الضواحي بمحافظة بورسعيد أكرم الشاعر. مصريون يمرون أمام لوحة دعائية لأحد المرشحين في الانتخابات في القاهرة سيدة مصرية حضرت على عكازين للادلاء بصوتها في الاسكندرية. (إ.ب.أ)