نصح بروفيسور واستشاري الطب النفسي ورئيس مركز مطمئنة الطبي الدكتور طارق الحبيب الذين عايشوا وحضروا حادثتي عين دار وانفجار ناقلة الغاز وظهرت لديهم أعراض اكتئاب أو قلق بضرورة مراجعة استشاري طب نفسي، وقال في حديث ل»الشرق» إن البعض يصاب باضطراب ما بعد الصدمة وقد يتحول لمرض حاد أو مزمن، وتجتمع فيه ثلاثة أعراض، أن يتذكر المريض الحادث أمامه دائماً كشريط فيديو، أو أن يكون في حالة توتر وقلق دائم، أو أن يتجنب مواقع هذه الأحداث وسماع أخبارها، ومن الأعراض أيضاً القلق المرتفع خلال النهار وخلال النوم عن طريق كوابيس متكررة. ويبين البروفيسور الحبيب أعراض الفوبيا ، ويقول"تبدأ الأعراض المرضية بمرحلة الصدمة أو المفاجأة ثم بعدها مرحلة الإنكار وعدم تصديق ما حدث ثم ينتقل بعدها إلى الاحتجاج لماذا حدث هذا الشيء وربما يعترض على ما شاهد وبعد ذلك ينتقل لمرحلة الكآبة ثم القبول بما حدث، وقد يمر الشخص بين هذه الأعراض ببطء أو بسرعة". ويضيف الحبيب «يرتبط الأمر بعدة عوامل منها فجائية الحدث، وشخصية الإنسان، واستعداديته للإصابة بالأمراض النفسية، ووجود الدعم والعلاج النفسي الجيد، وكلها تحدد مدى استمرار الأعراض طولاً أو قصراً، أما من لم تظهر عليه أي أعراض في وقتها فليس هناك احتمال لإصابته بحالة مرضية ولا خوف عليه بمشيئة الله. وأضاف لدينا في المملكة هيئات وجمعيات طبية نفسية مثل جمعية الأطباء النفسيين السعوديين وكلها تقوم بعملها تجاه خدمة المجتمع وتختلف بين جمعيات نشيطة وأقل نشاطاً ونحن في مركز مطمئنة فتحنا خطوط الاتصال لتقديم استشارات مجانية وتوجيه من لديه أعراض مرضية بضرورة مراجعة طبيب نفسي، من منطلق المسؤولية الاجتماعية تجاه من عاصروا هذه الأحداث الأليمة في الفترة الماضية، وهذا واجبنا تجاه المجتمع».