كشفت هيئة المساحة الجيولوجية ان النشاط الزلزالي في المملكة يمكن الحكم عليه بشكل عام بأنه مستقر وإن تخلله عديد من الهزات التي لا تشكل أي خطر يذكر على الإنسان ، خاصة وأن أقصى درجة لهذا النشاط تبلغ 4.4 على مقياس ريختر تقريبا. وقالت الهيئة: "النشاط الزلزالي بين المملكة وإيران على طول حدود الصفيحة العربية على طول جبال "زاجروس" و "توروس" الممتدة شمالاً حتى تركيا ويتميز هذا النشاط بحدوث زلازل قوية ولكنها تؤثر بشكل كبير على جنوب غرب إيران وبشكل أقل على الإمارات العربية المتحدة أما تأثيرها على المملكة فقد يكمن في الإحساس بالهزات نتيجة وصول الموجات السيزمية منخفضة الترددات فقط دون أن يشعر بها الإنسان". وقال أستاذ علم الفيزياء والفلك بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري: "مركز الزلازل ينحصر في المنطقة الغربية من المملكة والمنطقة الشمالية الغربية مثل مناطق العيص وضواحيها ومن الممكن أن يحدث نشاط زلزالي في مناطق أخرى من المملكة ولا يشعر به السكان لضعفه الشديد ويمكن أن تكون بعض الهزات التي يشعر بها السكان ناجمة عن عمليات تنقيب البترول أو تكسير الصخور بالديناميت". وحول الزلزالين اللذين ضربا شمال غربي إيران اليومين الماضيين بقوة 6.4 و 6.3 على مقياس ريختر وفقا لوكالة المسح الجيولوجي الأمريكية وخلفا مئات القتلى والإصابات أضاف الشكري: "النشاط الزلزالي في المملكة مستقر بشكل عام وان محطات الرصد الزلزالي حساسة جداً وترصد الهزات حتى ولو من مسافات بعيدة قد تصل في بعض الأحيان إلى 5 آلاف كيلو متر وتعتبر الهزات الأرضية ناتجة عن تحرك الصفائح الزلزالية في باطن الأرض ما يؤدي لإعادة تشكيل سطحها وهي ظاهرة كونية توجد حتى في الكواكب الأخرى وليس على الأرض فحسب". ودعا أستاذ علم الفيزياء والفلك إلى أخذ الاحتياطات اللازمة في عمليات بناء المنازل بحيث تكون وفق مواصفات عالية تسمح لها بمقاومة أي هزة أرضية أو كي تقلل من الخسائر الناتجة. وكانت هيئة المساحة الجيولوجية قد اكدت أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي في المملكة رصدت عام 2011 ما يقارب 9 آلاف هزة أرضية ومن أهم المناطق التي رصد النشاط الزلزالي بها هي حرة الشاقة ، يليها النشاط الزلزالي في شمال البحر الأحمر ، ثم خليج العقبة وجنوب البحر الأحمر وشرق حرض وشمال شرق مدينة خليص وشمال شرق القنفذة وجنوب النماص ، وجاءت قوة الهزات أقل من 4.4 درجة على مقياس ريختر.