الدكتور علي الشكري الدمام – أحمد الشهري أوضح رئيس قسم الفيزياء الفلكية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري ل»الشرق»، أن النشاط الزلزالي في المملكة مستقر بشكل عام، وإن تخلله عديد من الهزات التي لا تشكل أي خطر يذكر على البشر، مبينا أن أقصى درجة لهذا النشاط تبلغ 4.5 على مقياس ريختر، مشيرا أنه من المحتمل أن تكون هذه الزلازل مدمرة خلال المائة عام المقبلة ولا خوف منها في الوقت الحاضر. وأضاف الشكري أن مركز هذه الزلازل ينحصر في المنطقة الغربية من المملكة والمنطقة الشمالية الغربية مثل مناطق العيص وضواحيها منبها أنه من الممكن أن يحدث نشاط زلزالي في مناطق أخرى من المملكة ولا يشعر بها السكان لضعفها الشديد ويمكن أن تكون بعض الهزات التي يشعر بها السكان ناجمة عن عمليات التنقيب عن البترول أو عمليات تكسير الصخور بالديناميت. ونوه أن محطات الرصد الزلزالي حساسة جدا وترصد الهزات حتى ولو من مسافات بعيدة قد تصل في بعض الأحيان الى 5000 كيلو متر، مستشهدا بتسجيل محطات الرصد الزلزالي في المملكة للهزة التي حدثت في الفلبين. مبينا أن مجموع محطات الرصد الزلزالي في المملكة يبلغ المائتي محطة تقريبا منها خمسون محطة رئيسية والباقي محطات فرعية تنتشر في معظم المناطق وتقوم برصد أي تحركات زلزالية. ودعا الشكري إلى أخذ الاحتياطات اللازمة في عمليات بناء المنازل، بحيث تكون وفق مواصفات عالية تسمح لها بمقاومة أي هزة أرضية أو كي تقلل من الخسائر الناتجة، وقال إن أكثر المقاولين يلجأون إلى استخدام مواد بناء رخيصة متجاهلين ماقد يخلفه ذلك من عواقب وخيمة في حال حدوث هزات. موضحا أن دولة اليابان من أكثر الدول تقدما في هذا المجال ولديها بنية تحتية متماسكة ومبان متطورة روعي فيها مقاومة الهزات الأرضية والتقليل من آثارها وقال إن السكان في اليابان يتحسبون للهزات الأرضية في أي لحظة. وأضاف الشكري إن الهزات الأرضية ناتجة عن تحرك الصفائح الزلزالية في باطن الأرض مما يؤدي إلى إعادة تشكيل سطحها، مشيرا أنها ظاهرة كونية توجد حتى في الكواكب الأخرى وليس على الأرض فحسب. وبين أن منطقة شرق آسيا من أنشط المناطق زلزاليا مثل شرق الفلبين وشمال أستراليا وشمال غرب أستراليا وإندونيسيا واليابان إضافة إلى المناطق الواقعة على المحيط الهندي، منوها أن هناك نشاطا زلزاليا في منطقة المحيط الأطلسي مثل التصدع الحاصل في وسط إفريقيا وأمريكا الجنوبية وهو نشاط في المجمل غير كبير وآثاره محدودة. وتوقع الشكري أن تشهد الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال السنوات المقبلة نشاطا زلزاليا كبيرا يتركز في ولاية كاليفورنيا بصحبة موجات تسونامي عالية قد تؤثر على المناطق المجاورة.