فقدت الأسرة الكشفية يوم الأربعاء الماضي قائداً تربويا عزيزاً من أبنائها الأستاذ حسين بن مصطفى الجوادي بعد معاناة طويلة مع المرض قاربت العشرين عاماً ، وأديت على الفقيد صلاة الجنازة بالمسجد النبوي الشريف ووري جثمانه بقيع الغرقد ، وبرحيله تودع مملكتنا احد رواد التربية والكشفية الذين عرفوا بالحكمة والقيادة والإدارة والمبادرة في اتخاذ القرار، كما تجلت فيه حصافة الرأي والعشق للعمل ، محباً لدينه ومليكه ووطنه . حصل أبو ايمن على عدة دراسات في التدريب والتنظيم وإدارة العمل الكشفي ، وتدرج في الوظائف من معلم إلى المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة حتى أحيل للتقاعد لحالته الصحية في 19/8/1415ه ، وتدرج في المهام الكشفية من قائد فرقة إلى أمين سر جمعية الكشافة العربية السعودية ، كما اختير نائباً لرئيس اللجنة الكشفية العربية وتولى رئاستها في الفترة 1988- 1990ه ، واشرف رحمه الله على المركز الكشفي بالمدينةالمنورة ، وساهم في وضع الخطط العامة واللوائح والنظم الكشفية بالمملكة ، وقيادة العديد من معسكرات الخدمة العامة لضيوف الرحمن ، وقد شارك غفر الله له في العديد من المؤتمرات والمخيمات الكشفية العربية وفي أعمال اللجان المنبثقة عن المؤتمر الكشفي الثامن عشر والتاسع عشر وفي لجنة تعديل النظام الأساسي، واسهم رحمه الله في إدخال مادة التربية الكشفية ضمن مناهج معهد التربية الرياضية ، وقد حصل رحمه الله على العديد من الأوسمة والجوائز من أهمها ميدالية مدينة باريس ، وقلادة الكشاف العربي ، وقلادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لرواد الحركة الكشفية ، والقلادة الكشفية الفضية لجمعية الكشافة العربية السعودية. اسأل الله أن ينزل على الفقيد الكبير شآبيب الرحمات في مقعد صدق مع النبيين والصديقين والشهداء في الفردوس الأعلى من الجنة ، مقدمين عزائنا لذويه ولزملائه ومحبيه ، مرددين (( وأنا على فراقك ياابا ايمن لمحزونون )) والله المستعان .